أعطى مجلسا إدارة كل من مصرف كايكسا ونظيره بانكيا الإسبانيين الضوء الأخضر الخميس لإنشاء ما سيصبح أكبر مصرف في إسبانيا، في عملية اندماج نوعية أثارت تفاؤل السلطات.
هذه العملية، التي قال عنها رئيس الحكومة، بيدرو سانتشيز، قبل نحو أسبوعين “سيكون لها الكثير من الجوانب الإيجابية” على اقتصاد البلاد في حال إتمامها، وستجعل من المؤسسة المصرفية الجديدة الناجمة عن الاندماج بنكا بأصول معتبرة تقدر قيمتها بحوالي 665 مليون يورو. يبلغ نصيب مصرف بنكيا فيها 218,5 مليون يورو، مقابل حوالي 445,6 مليون يورو لكايكسا. وبالتالي سيتفوق المجمع المالي الجديد من حيث أصوله على مصرف “بي بي في آ وسانتاندر”.
وقالت صحيفة “الباييس” الإسبانية، الصادرة الجمعة، إن اندماج مصرفي كايكسا وبانكيا سيسمح بتوفير 770 مليون يورو سنويا وجني 290 مليون يورو أخرى.
يتم الاندماج بشراء كايكسا لبنكيا مثلما تم الاتفاق عليه بعد مفاوضات شاقة شاركت فيها الدولة الإسبانية، بصفتها المالك الأكبر لأسهم مصرف بنكيا، بنسبة 61,8 بالمائة، قبل الإعلان الرسمي اليوم الجمعة عن العملية، في مسعى يتوقع أن يحدث تحولات عميقة في المشهد المالي في إسبانيا.
سبق للحكومة الإسبانية أن أنقذت مصرف بنكيا من الإفلاس سنة 2012 بضخ 22 مليار يورو في صناديقه بعد وقوعه في أزمة عميقة نتجت عن كارثة القروض الائتمانية التي أدخلت العالم في ازمة مالية ابتداء من العام 2008.
يأتي هذا الحدث المالي في إسبانيا في ظرف صعب اقتصاديا بسبب تداعيات وباء كورونا على النشاط الاقتصادي، والتي أدت إلى تراجع الناتج العام الإجمالي في البلاد خلال الثلث الثاني من العام الجاري بنسبة 18,5 بالمائة.