حذرت السلطات في ولاية تكساس الأميركية من وجود نوع من الأميبا الآكلة للدماغ في المياه القادمة من الصنابير بالقرب من مدينة هيوستن.
وأصدرت لجنة تكساس لجودة البيئة تحذيرا لعدد من الأحياء القريبة من هيوستن، ونصحت السكان بتجنب شرب مياه الصنبور بسبب احتمال احتمال وجود الأميبا الآكلة للدماغ فيها، والمعروفة بالإنكليزية باسم “نايجليريا فوليري”، واسمها العربي هو “النيجلرية الدجاجية”.
ورفعت السلطات التحذير عن بعض الأحياء، وليس جميعها، أمس السبت.
وشمل التحذير عدم استخدام المياه لأي شيء سوى تنظيف المراحيض، مشددة على عدم استخدامها للشرب أو الاستحمام أو الطهي، وفقا لموقع “abc13” المحلي.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الخطر الأكبر للأميبا النيجلرية الدجاجية يكمن لدى دخول المياه الملوثة إلى أجسام البشر من خلال أنوفهم.
وبحسب موقع مركز “مايو كلينيك” الطبي، فإن العدوى النيجلرية هي حالة نادرة تصيب الدماغ وعادة ما تكون مُميتة، وتنتج عن الأميبا التي تشيع في بحيرات الماء العذب، والأنهار، والينابيع الساخنة. ويحدث التعرض لها غالبا أثناء السباحة أو الرياضات المائية الأخرى.
وتنتقل النيجلرية الدجاجية داخل الأنف متجهة لأعلاه وصولا إلى الدماغ، حيث تتسبب في تلف حاد.
ويموت معظم المصابين بالعدوى النيجلرية في غضون أسبوع.
ويتعرض ملايين الأشخاص للأميبا المتسببة في العدوى النيجلرية سنويا، ولكن القليل للغاية من بينهم يمرضون جرّاءها.
ووفقا للمركز الطبي، فإن أعراض الإصابة بهذا النوع من الأميبا تظهر خلال فترة تتراوح، ما بين 2 إلى 15 يوما، من التعرض لها.
وتشمل الأعراض تغيرا في حاسة الشم أو التذوق، والحمى، وصداع شديد مفاجئ، وتيبس في الرقبة، والشعور بحساسية ضد الضوء، والغثيان والقيء، والتشوش، وفقدان التوازن، والنعاس، بالإضافة إلى الهلوسة.
ويشير المركز إلى أنه من الممكن أن تتفاقم الأعراض سريعا لتتسبب بالوفاة خلال أسبوع واحد.