ينطلق القمر الصناعي “مزن سات” الذي عمل على تطويره وتصنيعه طلبة من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، الاثنين، من قاعدة “بليسيتسك” الفضائية في روسيا في مهمته العلمية إلى مداره المقرر حول الأرض على متن الصاروخ الروسي “سويوز”.
وسيعمل “مزن سات” الذي يأتي بعد الإطلاق الناجح لمسبار الأمل إلى المريخ، على دراسة الغلاف الجوي للأرض.
وكانت وكالة الإمارات للفضاء قد أعلنت في فبراير 2018 عن تعاونها مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأميركية في رأس الخيمة في إطلاق مشروع “مزن سات”.
وأعلنت الوكالة بعد ذلك التعاقد مع شركة “EXOLaunch” العاملة في ميدان توفير خدمات إطلاق الأقمار الصناعية المصغرة، وذلك لإطلاق القمر الصناعي بعد أن تم تطويره من قبل طلبة الجامعتين مستفيدين من المرافق والمختبرات العلمية المتطورة في مختبر “الياه سات” التابع لجامعة خليفة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
ويتضمن القمر الصناعي “مزن سات” ثلاثة أجهزة علمية هي المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجهات القصيرة الذي يقوم بدراسة توزيع غازات الانبعاث الحراري في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى كاميرا رقمية “RGB” تعد أداة علمية لتوضيح عملية الاستشعار عن بعد ودعم دقة الإرشاد الخاص بالمقياس الطيفي.
أما الجهاز العلمي الثالث فيتمثل في أنظمة الدعم الفرعية “BUS” التي تتكون من الهيكل الميكانيكي والطاقة والحاسوب الرئيسي للقمر وأنظمة الاتصالات ونظام التوجيه والتحكم.
وأنجز فريق عمل “مزن سات” الاختبارات والفحوصات النهائية بنجاح حول جاهزيته للانطلاق في مهمته العلمية إلى مداره المقرر حول الأرض، كما تم الانتهاء من الفحوصات البيئة من خلال إدخال القمر الصناعي ضمن بيئة تحاكي بيئة الفضاء وإجراء سيناريوهات المهمة.
ويقيس القمر الصناعي عند وصوله إلى مداره مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتوزيعها في الغلاف الجوي.