ذكر الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، علي سبت بن سبت، أن الصناعة النفطية في الدول الأعضاء تواجه تحديات كبيرة ناتجة عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرُ بها معظم الدول الأعضاء نتيجةً لتراجع أسعار النفط، وتدني النمو الاقتصادي في العديد من الدول الصناعية المستهلكة للنفط، إضافة إلى أعباء تلبية متطلبات التشريعاتِ الخاصة بحماية البيئة.
وقال إن هذا الأمر يفرض على الجميع الاهتمام بالبحث العلمي، باعتباره أحدَ أهمِ العواملِ الضروريةِ للنهوض بأداء الصناعةِ البترولية، التي تعتبر المصدرَ الأساسي للدخل القومي للدول الأعضاء.
وأضاف بن سبت في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع التنسيقي الثاني لمسؤولي معاهد ومراكز بحوث البترول في الدول الأعضاء في «أوابك»، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي (Zoom)، بمشاركة مجموعة من رؤساء ومسؤولي معاهد ومراكز البحوث البترولية في الدول الأعضاء، أنه وحتى تتمكن الأخيرة من تعظيم الاستفادةِ من أنشطةِ البحثِ العلمي في إيجاد الحلولِ الممكنةِ للمشاكل التي تواجه الصناعةَ البتروليةَ، فلا بد من دعمِ ومساندةِ معاهدِ ومراكزِ بحوثِ البترول الوطنية من خلال رصدِ الميزانياتِ اللازمةِ لتأمين مستلزمات البحثِ والتطوير.
ولفت إلى ضرورة تشجيعِ المبادراتِ والإنجازاتِ الملموسةِ التي حققتها هذه المراكز خلالَ العقودِ الماضيةِ، والتي ساهمت في تطويرِ الصناعةِ البتروليةِ بكل مراحِلها، بدءاً من الاستكشافِ والتنقيبِ، وحتى صناعاتِ التكرير والبتروكيماويات والغازِ الطبيعي.