قالت كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، مونيكا مالك، إن تراجع الدولار سيكون إيجابياً لدول الخليج بمجرد انحسار أزمة فيروس كورونا، لأنه قد يعطي دفعة للقطاعات غير النفطية مثل السياحة.
وأضافت مالك أن ربط العملات الخليجية بالدولار لا يزال ركيزة مهمة لاقتصاد المنطقة ولتدفقات رأس المال.
من جانبه، أفاد معهد دول الخليج العربية في واشنطن بأن الأهم ليس التقلبات قصيرة الأجل في قيمة الدولار، وإنما قدرة الوصول إلى الأصول الكافية بالعملات الأجنبية على المدى المتوسط.
وذكر الخبراء أن ضعف الدولار يلغي التدفقات التضخمية للأموال الساخنة إلى المنطقة التي شوهدت عندما كان خام برنت بالقرب من 150 دولاراً قبل اثني عشر عاماً.
وفي ظل تزايد احتمالات فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والتطورات المتعلقة بلقاح كورونا، قد يتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في 2018، وفقاً لتقرير غولدمان ساكس.
وكتب محللو البنك الأميركي في مذكرة صادرة بـ12 أكتوبر الجاري أن السيناريو الأكثر ترجيحاً الآن سيؤدي إلى ضعف الدولار، والسيناريو الذي يدعمه أصبح أقل احتمالاً وهو فوز دونالد ترامب مع تأخر إنتاج لقاح كورونا.
وأشاروا إلى أن صعود الموجة الزرقاء (الديموقراطيين) في الانتخابات الرئاسية، والأخبار الجيدة في شأن لقاح كورونا قد يهبطان بالدولار إلى أدنى مستوى منذ 2018.
وتراجع مؤشر «ICE U.S. Dollar Index»، الذي يقيس متوسط أداء الدولار أمام ست عملات بنحو 3 في المئة منذ بداية العام.
وينضم بذلك «غولدمان ساكس» إلى «يو بي إس» لإدارة الأصول، و«إنفيستكو»، مع التوقع بتراجع الدولار خاصة، وأن جو بايدن يوسع من ريادته في سباق الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ بعد أقل من 3 أسابيع.
ويرشح البنك للمستثمرين بيع الدولار مقابل سلة من العملات تتكون من البيسو المكسيكي والراند الجنوب أفريقي والروبية الهندية.