حصلت هيئة أسواق المال على المركز الأول في ترتيب الجهات ذات الميزانيات المستقلة، وفقاً لنتائج الفحص والمراجعة على تنفيذ ميزانيات الجهات المشمولة برقابة ديوان المحاسبة وحساباتها الختامية للسنة المالية 2019 /2020، بنسبة استيفاء 100 في المئة، حيث راجع الديوان وحلل نتائج الدراسة الخاصة بمدى التزام 63 جهة حكومية بتحقيق متطلبات مبادئ الحوكمة.
وذكرت «هيئة الأسواق» أن ما حققته من إنجازات خلال السنة المالية المنتهية في 31/3/2020 ما هو إلّا ثمار لأُطر الهيئة التشريعية والتنظيمية التي وضعتها خلال السنوات المنصرمة، والتي جاءت متناغمة ومتناسقة لمسيرة ناهزت العشرة أعوام من العمل الجاد، الذي مكّنها من استمرار تحقيق أهدافها المنشودة والمحددة في قانون إنشائها رقم 7 لسنة 2010، لاسيما على صعيد تنظيم نشاط الأوراق المالية بما يتسم بالعدالة والتنافسية والشفافية، وتوعية الجمهور بنشاط الأوراق المالية والمنافع والمخاطر والالتزامات المرتبطة بالاستثمار في الأوراق المالية، وتشجيع تنميته مع توفير حماية المتعاملين في نشاط الأوراق المالية، وتقليل الأخطار النمطية المتوقع حدوثها في هذا النشاط، وغير ذلك من الأهداف التي تندرج في إطار التوجهات الإستراتيجية للهيئة.
وأوضحت أنه انطلاقاً من تلك الأهداف، طبّقت «هيئة الأسواق» بالاسترشاد بتطبيق قواعد الحوكمة على نفسها، أسوة بما هو معمول به في حوكمة الشركات، وبما يتناسب وكونها إحدى المؤسسات الحكومية، إذ استمرت بتطبيق سياسة الإفصاح الكامل على مفوضيها وموظفيها لمنع تعارض المصالح واستغلال المعلومات الداخلية، لتحقيق أفضل حماية وتوازن بين أدائها لأعمالها ومصالح الأشخاص المرتبطين بها، حتى تضفي الطمأنينة وتعزّز الشعور بالثقة في التعامل مع الآخرين عند قيامها بأعمال الرقابة عليهم.
وأضافت «هيئة الأسواق» أنها إذ تُسجل امتنانها وفخرها بهذا الإنجاز، فإنها تؤكد على التزامها بما يفرضه عليها من مسؤوليات للحفاظ على وضعها كقدوة حسنة ونموذج يُحتذى، والعمل على تطويره بما يوافق أفضل الممارسات، متقدمة بشكرها العميق لكل مَنْ ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، سواءً على مستوى إدارتها العليا وقيادتها وموظفيها ومنتسبيها، لما بذلوه من جهد مخطط ومنظّم وفق أعلى معايير الأداء، وكذلك على مستوى الجهات الرقابية وما بذلته من جهد في الرصد والتوجيه، كما خصّت الهيئة بالشكر ديوان المحاسبة الذي ضرب المثل الصادق للتعاون البنّاء والمنظم في سبيل تصحيح المسار ودعم الهيئة في تحقيق أهدافها، وصولاً لتحقيق رسالتها السامية في رفعة الكويت وتبوئها المكانة اللائقة بين الأمم.