دخلت شركة فيرجن هايبرلوب التاريخ، يوم الإثنين، بنجاح أول تجربة لنقل الركاب في كبسولة «هايبرلوب»، وتعتبر موانئ دبي العالمية، المزود العالمي للخدمات اللوجستية الذكية، والتي تتخذ من دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، من أبرز المساهمين في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي أمس؛ حيث استثمرت ملايين الدولارات في جهود الأبحاث والتطوير لتقنية هايبرلوب، وشهد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة شركة ڤيرجن هايبرلوب ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، اختبار نقل الركاب في لاس ڤيجاس بولاية نيڤادا الأمريكية، قائلًا: «من دواعي سروري أن أكون شاهداً على صناعة التاريخ أمام عيني، ورؤية ظهور أول نمط جديد للنقل الجماعي منذ أكثر من 100 عام».
وتابع رئيس مجلس إدارة الشركة: «لطالما كان لديّ إيمان كبير بإمكانات فريق ڤيرجن هايبرلوب لتحويل هذه التكنولوجيا إلى نظام آمن، ونجحنا في تحقيق ذلك في تجربة اليوم، واقتربنا خطوة أخرى نحو عصر جديد في عالم النقل المستدام وفائق السرعة للأشخاص والبضائع»، مشيرًا إلى أن موانئ دبي العالمية وإمارة دبي في طليعة الابتكار التكنولوجي في مجال النقل والخدمات اللوجستية. ونظرًا لتغيرات كثيرة يشهدها عالمنا اليوم، أراد المشاركة في دعم إمكانات هذا النمط الجديد للنقل والذي يسمح بربط مختلف الأسواق والاقتصادات والمحافظة على تدفق التجارة والمساعدة في بناء المرحلة التالية من حركة الاقتصاد العالمي بهدف تسريع النمو.
ويمهد هذا الإنجاز التاريخي مع المراحل المتقدمة التي تمت في مركز هايبرلوب للاعتماد، الطريق أمام اعتماد أنظمة هايبرلوب حول العالم، ما يمثل خطوة جوهرية نحو تطبيق المشاريع التجارية، بما في ذلك المشاريع في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وكان جوش جيجل، الرئيس التقني والشريك المؤسس، وسارة لوشيان، مدير تجربة الركاب، أول من خاض هذه التجربة واستقل هذه الوسيلة الجديدة للنقل.
وأجري الاختبار في موقع «ديڤلووب» للاختبارات التابع لشركة ڤيرجن هايبرلوب لمسافة 500 متر في لاس فيجاس بولاية نيڤادا. وكانت الشركة قد أجرت أكثر من 400 اختبار سابق بدون ركاب.
من جهته قال جوش جيجل، الرئيس التقني والشريك المؤسس في ڤيرجن هايبرلوب: «عندما بدأنا العمل في مرآب منذ أكثر من 6 سنوات، كان الهدف تغيير نمط نقل الركاب. واليوم، اتخذنا خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الحلم، ليس حلمي وحدي، لكنه حلم الجميع الذي يوحّد ملايين الأشخاص حول العالم من أجل تحقيق هذا الطموح»،
وقام الركاب برحلتهم الأولى على متن مركبة «XP-2» التي تم الكشف عنها مؤخراً، وصممتها مجموعة بيارك آنجلز، وراعت بتصميمها سلامة الركاب وراحتهم. وفي حين أن المركبات في مرحلة الإنتاج ستكون أكبر لتتسع لـ28 راكباً، فقد صُممت المركبة التجريبية ذات المقعدين لإثبات أن الركاب يمكنهم فعلياً التنقل بأمان في مركبة هايبرلوب.
وأشرفت شركة سيرتيفر المتخصصة بتقييم مزايا السلامة في قطاع النقل على مرحلة الاختبار من يومها الأول وحتى تجربتها المكتملة والناجحة اليوم، وخضعت مركبة «XP-2» لاختبارات أمان صارمة وشاملة، أثبتت أنها تتمتع بالعديد من أنظمة السلامة الحيوية التي سوف ستتوفر في الإصدار التجاري من نظام هايبرلوب وتكون مجهزة بأحدث نظام تحكم يمكنه اكتشاف المشكلات غير المتوقعة وتقديم الاستجابة المناسبة والسريعة في حالة الطوارئ. من جانبه قال جاي والدر (الرئيس التنفيذي لشركة ڤيرجن هايبرلوب): «أؤكد أن شركة ڤيرجن هايبرلوب لا يمكن أن تكتفي بالمحافظة على سلامة الركاب داخل كبسولة في بيئة فراغية فحسب، بل إن لديها نهج مدروس للسلامة تم التحقق منه عبر طرف ثالث مستقل
وتواصل شركة ڤيرجن هايبرلوب نشاطها في منطقة الخليج؛ حيث تقود المملكة العربية السعودية العالم من خلال دراسة وطنية هي الأولى من نوعها حول تقنية هايبرلوب لتقييم أداء هايبرلوب في نقل الركاب والبضائع وتحقيق منافع اقتصادية وخلق فرص العمل وتطوير مهارات عالية التقنية. الدراسة، بتكليف من وزير النقل السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر؛ ما يمهد لتأسيس شبكة من مسارات هايبرلوب التي سيتم النظر بشأنها في أنحاء المملكة.
وقال هارج داليوال (العضو المنتدب لشركة ڤيرجن هايبرلوب في منطقة الشرق الأوسط والهند): يمثل نجاح اختبار الركاب اليوم خطوة أخرى نحو إطلاق هايبرلوب على المستوى التجاري في منطقة الخليج. وبشكلٍ أساسي، يتخطى الحديث عن هايبرلوب مجال التقنية نفسها؛ حيث إنه متعلق بالآفاق الواعدة التي يمكن أن يُمكّنها ويدعمها. الإمكانات هائلة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي للريادة عالمياً في مجال تصنيع الهايبرلوب والاستثمارات المتعلقة بهذه التكنولوجيا وخلق فرص العمل.