كويت تايمز 
قال الرئيس التنفيذي لـ «نفط الكويت» عماد سلطان إن الشركة تتمتع بتكلفة إنتاج برميل تعتبر من الأقل بين مثيلاتها في الصناعة النفطية، مما يضعها في مركز تنافسي في السوق ليس للحفاظ على حصتها فقط بل وزيادتها في المستقبل، مشيرا إلى أنها حققت درجة عالية في الحفاظ على البيئة من خلال الحد بشكل كبير من حرق الغازات المصاحبة في السنوات الأخيرة.
وبين سلطان ضرورة الاستفادة من التقنيات المتاحة، وتطوير قدرات ونظم عمل جديدة تحت أطر خطط استراتيجية طويلة الأجل للحفاظ على موقف الشركة التنافسي في السوق العالمية، لافتا إلى أن العالم وبعد التغلب على جائحة كورونا سيواجه العديد من التحديات نتيجة التأثير السلبي لهذه الجائحة على الاقتصاد العالمي، ومن أهم تلك التحديات ما ستواجهه صناعة الطاقة في العالم، حيث أن الخسائر الاقتصادية العالمية ستؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي العالمي على المدى الطويل، إضافة إلى التغيرات التي يشهدها العالم في أنماط السفر والتنقل.
ولفت إلى انه نتيجة لتأثيرات جائحة كورونا، بالإضافة إلى الالتزامات الدولية لزيادة إنتاج الطاقة المستدامة، فإنه من المتوقع أن يحدث تغير أساسي في التوقعات طويلة الأجل للطلب على النفط والغاز، مما سيزيد التنافسية في الأسواق العالمية، حيث ستحظى الشركات ذات تكلفة الإنتاج الأقل بفرص أوفر في الحفاظ على حصصها السوقية بل وفي زيادتها، وعلى الرغم من ذلك فمن المتوقع أن يستمر النفط في كونه المصدر الرئيس للطاقة في العالم لسنوات عدة قادمة، جنباً إلى جنب مع الغاز الطبيعي.
واكد سلطان انه للمحافظة على الميزة التنافسية في أسواق النفط العالمية، يجب وضع رقابة صارمة على التكاليف، والعمل على تحسين النفقات الرأسمالية وتنفيذ برامج النمو في الطاقة الإنتاجية ضمن أطر تنافسية واضحة.
وأخيراً، نود أن نؤكد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ مبادرات ترشيد الإنفاق قصيرة الأجل بالإضافة إلى المبادرات طويلة الأمد لتحسن الإنفاق من خلال تقليص الدورات المستندية للمشاريع والعقود والتطوير الأمثل للموارد الحالية والجديدة، حيث أن الحفاظ على مكانة شركة نفط الكويت الرائدة في صناعة النفط والغاز العالمية يتطلب التزامنا جميعاً.
