البورصة تخالف المتشائمين في أول جلسة بعد الترقية

خالفت بورصة الكويت، في أولى جلساتها، بعد يوم الترقية على «MSCI»، التوقعات بهبوط حاد لمؤشراتها، وكذلك لمستوى السيولة فيها مقارنة بمستويات ما قبل الترقية، إذ شهدت أمس تداولات بقيمة 82.36 مليون دينار، فيما أغلقت المؤشرات على انخفاضات تعتبر ضئيلة، مقارنة بما كان متوقعاً، وأنهى المؤشر العام الجلسة منخفضاً 0.87 في المئة مقارنة بإغلاقه أول من أمس، فيما تراجع مؤشر السوق الأول 0.97 في المئة، وسجل مؤشرا السوق الرئيسي و«رئيسي 50» هبوطاً بـ0.59 و0.67 في المئة على التوالي.

وعزت مصادر استثمارية السيولة المرتفعة، أمس، إلى استمرار المستثمرين الأجانب الخاملين الذي يتبعون مؤشر «MSCI» في شراء أسهم الترقية، لليوم الثاني على التوالي، وإن بوتيرة أقل، مؤكدين أن غالبية تداولات أمس كانت للأجانب، مع بعض المشتريات المحلية.

توقعات متفائلة

ولفتت المصادر إلى أن السوق مقبل على تراجعات بلاشك على المدى القصير، لكنها رجحت ألا تكون بحدة الانخفاضات التي شهدتها أسواق قطر والإمارات والسعودية، بعد ترقيتها على مؤشر «MSCI»، مبررة ذلك بأن أسهم الترقية في الكويت لم تسجل ارتفاعات كبيرة مقارنة بنظيراتها في أسواق الخليج منذ الإعلان عن الترقية حتى قبيل تنفيذها، لا سيما مع ظروف جائحة «كورونا»، في حين أن عدداً من تلك الأسهم يشكل بأسعاره الحالية، والتي تقارب مستوياتها ما قبل الترقية، فرصاً للمستثمر طويل المدى، وهو ما يمكن أن تستغله المحافظ والصناديق المحلية التي حققت أرباحاً من بيع أسهم الترقية، في ضخ «الكاش» من جديد في البورصة لتكوين مراكز على تلك الأسهم.

ولعل ما يدعم المتفائلين بعدم انخفاض البورصة بشكل حاد خلال الفترة المقبلة، مقارباً لما حدث في أسواق قطر والإمارات والسعودية بعد الترقية، ما طلبته اللجنة الإشرافية على المحفظة الوطنية، في الهيئة العامة للاستثمار، من مديري المحفظة، قبل الترقية، بتدخلهم بزيادة الشراء بعدها، تفادياً لتعميق أي انخفاضات متوقعة لأسعار الأسهم، وبما يحقق الاستقرار للبورصة ويضمن عائداً للمحفظة على المدى الطويل.

أسهم الترقية

واستحوذ السوق الأول أمس على 79.256 مليون دينار من قيمة التداولات، شكلت 96.23 من إجمالي سيولة البورصة، فيما استحوذت الأسهم الـ 7 المنضمة إلى مؤشر «MSCI» القياسي على نحو 69.05 مليون دينار، أي نحو 83.8 في المئة من السيولة، وارتفعت أسعار 3 أسهم منها هي «زين» بنمو 2.93 في المئة و«الخليج» بـ2.86 في المئة و«المباني» بـ0.64 في المئة، في حين انخفضت 3 أسهم أخرى، وبقي سعر سهم «أجيليتي» دون تغيير عن إغلاقاته في جلسة أول من أمس.

أما قيمة تداولات الأسهم الـ14 التي انضمت لمؤشر «MSCI» للشركات الصغيرة فبلغت نحو 6.17 مليون دينار، في حين سجلت 7 أسهم منها انخفاضاً في أسعارها وارتفعت 7 أخرى، وبقي سهم «بوبيان للبتروكيماويات» ثابتاً عند سعر إغلاقه بالجلسة السابقة.

وبذلك بلغ إجمالي قيمة تداولات الأسهم الـ21 المنضمة إلى «MSCI» نحو 75.226 مليون دينار شكلت 91.3 في المئة من سيولة البورصة أمس.

وتصدر سهم «الوطني» نشاط السيولة بالبورصة بقيمة 24.45 مليون دينار، بينما تصدر سهم «بيتك» نشاط الكميات بتداول 33.69 مليون سهم.

وسجلت القيمة السوقية لإجمالي الشركات المدرجة خسائر بلغت 285.54 مليون دينار، لتغلق عند 32.189 مليار دينار.

«الراي» الأكثر ارتفاعاً و«الجزيرة» الأكثر سيولة بالسوق الرئيسي

جاء سهم «الراي» في صدارة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بالبورصة أمس، بصعوده 10 في المئة مقارنة بإغلاقه أول من أمس، فيما سجل سهم «طيران الجزيرة» أكبر قيمة تداولات في السوق الرئيسي، عبر تداول 477.6 ألف سهم بقيمة إجمالية 295.136 ألف دينار، ليغلق السهم على ارتفاع بنحو 0.65 في المئة عند 620 فلساً.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.