يعد الكريسماس واحداً من أكبر وأهم العطلات في الولايات المتحدة الأميركية، وينفق الكثير من المواطنين في الدول الغربية خلاله أموالاً طائلة في التسوق وشراء هدايا عيد الميلاد، ففي العام الماضي وحده أنفقت الأسر الأميركية نحو 1.5 تريليون دولار خلال هذا الموسم.
ويشكل الكريسماس أهمية كبيرة للأشخاص في العديد من الدول الغربية، ففي بعض البلدان يستدين خمس الأشخاص لدفع ثمن الهدايا، والتجهيز للاحتفال بالعيد.
5 حقائق خاصة بالإنفاق خلال موسم الكريسماس:
1- الأميركيون ينفقون أكثر من تريليون دولار: وفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة «جالوب» قال المستهلكون المشاركون في الاستطلاع، إنهم كانوا يخططون لإنفاق نحو 942 مليار دولار على هدايا عيد الميلاد في عام 2019، بما يمثل زيادة قدرها 57 مليار دولار مقارنة بعام 2018.
وتوقّع استطلاع للرأي أجرته شركة «ديلويت» للخدمات المهنية أن ينفق المستهلكون الأميركيون أكثر من تريليون دولار على هدايا عيد الميلاد، وهو ما حدث بالفعل، من بينها نحو 150 مليار دولار لتجارة التجزئة عبر الإنترنت.
كما توقعت الشركة أن تبلغ التكلفة الإجمالية لاحتفالات عيد الميلاد (بما في ذلك الطعام والشراب) 1.5 ألف دولار لكل أسرة.
ويعد الأميركيون أكثر الشعوب إنفاقاً خلال موسم الكريسماس، ورغم ذلك فإن 7 في المئة من الأميركيين الذين شاركوا في الاستطلاع قالوا إنهم لن ينفقوا أموالاً خلال هذا الموسم.
2- ثلث البريطانيين ليس لديهم فكرة عما ينفقونه على الهدايا: في استطلاع للرأي أجرته شركة «أوشين فاينانس» طُلب من المتسوقين البريطانيين أن يتذكروا المبلغ الذي أنفقوه بعد دقيقتين فقط من إجراء عملية الشراء، ولم يتمكن سوى 16 في المئة فحسب من تذكر المبلغ المحدد.
وتوقعت شركة «ديلويت» أن يبلغ متوسط الإنفاق على الهدايا خلال موسم الكريسماس في المملكة المتحدة العام الماضي 743 دولاراً، أي أكثر بنسبة 40 في المئة من حجم إنفاق المستهلكين في أوروبا على الهدايا.
وتوقعت الشركة أيضاً أن تشكل الهدايا المشتراة عبر الإنترنت نحو 44 في المئة من جميع هدايا عيد الميلاد في المملكة المتحدة.
3- يتلقى شخص من بين كل سبعة أوروبيين هدايا لا يريدها: وجد استطلاع للرأي أجراه البنك الهولندي «آي إن جي» أن 15 في المئة من الأوروبيين لم يكونوا سعداء بالهدايا التي تلقوها في 2018، ولم يتذكر 10 في المئة الهدايا التي تلقوها.
وفي حين احتفظ نصف الأشخاص بالهدايا التي لم تعجبهم، فإن ربع الأشخاص منحوها كهدايا لآخرين، و14 في المئة منهم باعوها، وأعاد فرد واحد من بين كل 10 أشخاص، الهدايا غير المرغوبة إلى المتجر، وأعاد 5 في المئة من الأشخاص الهدايا التي لم تعجبهم إلى من منحوها لهم، وهي عادة شائعة بين البريطانيين والهولنديين.
4- يقضي الأميركيون نحو 15 ساعة في التسوق وشراء هدايا الكريسماس: أشارت تقارير شركة «CUSTOMER ADVOCACY GROUP» الأميركية إلى أن الأميركيين يقضون نحو 15 ساعة في المتوسط في شراء هدايا موسم الكريسماس، وأن النساء يقضين نحو 20 ساعة، بينما يقضي الرجال نحو 10 ساعات.
وتشير تقارير الشركة إلى أن الأميركيين يقضون 3 ساعات ونصف الساعة إضافية خلال وقوفهم في طوابير من أجل دفع ثمن الهدايا، ويستغرق تغليف الهدايا ثلاث ساعات، وعندما ينتهي عيد الميلاد، فإن المستهلكين الأميركيين يقضون نحو ساعة في المتوسط في إعادة الهدايا غير المرغوب بها.
5- يشعر خمس الأوروبيين بأنهم مجبرون على الإنفاق خلال موسم الكريسماس: تمثل مصاريف موسم الكريسماس ضغطاً مالياً بالنسبة للعديد من الأشخاص، فقد أفاد بنك «آي إن جي» بأن واحدا من بين كل عشرة أشخاص في أوروبا يستدين أو تتراكم الديون عليه في بطاقة الائتمان من أجل دفع تكاليف احتفالات الكريسماس، ويشعر خمس الأشخاص بالضغط لإنفاق أموال أكثر مما يريدون إنفاقه في الكريسماس.
وفي رومانيا والمملكة المتحدة يقضي نحو خمس الأشخاص عيد الميلاد وهم مديونون، بينما يعد سكان لوكسبمورج أقل الأوروبيين استدانة من أجل احتفالات عيد الميلاد.
وقال اثنان من بين كل 10 بريطانيين إنهم يفكرون في الأثر البيئي عند اختيار الهدايا، ويختار العديد من الأشخاص تقديم هدايا أقل، أو صنع هداياهم، لكن من ناحية أخرى وفقًا لدراسة أجرتها شركة «Raja» المتخصصة في التغليف، أوضح نحو نصف البريطانيين الذين شاركوا في الدراسة أنهم سيشترون الهدية المثالية، بغض النظر عن تأثيرها على الكوكب.