سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها منذ 11 شهرا، قرب 57 دولارا للبرميل بدعم من خطط السعودية لتقييد الإمدادات، ما غطى على القلق من احتمال تراجع الطلب بسبب تزايد إصابات كورونا.
وأنهت عقود خام برنت جلسة التداول يوم الثلاثاء مرتفعة 92 سنتا، أو 1.65%، لتسجل عند التسوية 56.58 دولار للبرميل بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ فبراير الماضي عند 56.75 دولار.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 96 سنتا، أو 1.84%، لتبلغ عند التسوية 53.21 دولار للبرميل.
وتعتزم السعودية إجراء خفض إضافي في إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميا في فبراير ومارس لكبح المخزونات، وذلك في إطار اتفاق مجموعة “أوبك+” الذي سيبقي فيه معظم المنتجين إنتاجهم مستقرا في فبراير المقبل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير لها، يوم الثلاثاء، إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة من المتوقع أيضا أن يهبط 190 ألف برميل يوميا في 2021 إلى 11.1 مليون برميل يوميا، وهو انخفاض أصغر من تقديراتها السابقة التي توقعت هبوطا قدره 240 ألف برميل يوميا.
ولقي النفط دعما من توقعات بتراجع آخر في مخزونات الخام الأمريكية. ويتوقع محللون أن مخزونات النفط الأمريكية هبطت 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي وهو ما سيكون خامس انخفاض أسبوعي على التوالي.
وسيصدر معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق تقريره بشأن المخزونات النفطية في الولايات المتحدة.
وتلقى السوق دعما أيضا من احتمال زيادة حزمة التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث وعد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بضخ تريليونات الدولارات في إنفاق إضافي لتخفيف تداعيات جائحة كورونا.
لكن مكاسب أسعار النفط يقيدها القلق بشأن الطلب مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم.