كويت تايمز 
كبدت العاصفة الثلجية الاقتصاد الإسباني أضرارا تقدر قيمتها بنحو 1.4 مليار يورو (1.7 مليار دولار) على الأقل بعدما اجتاحت مدريد مطلع الأسبوع الماضي، وأدت إلى إغلاق الشركات وتضرر المباني وتعطل الخدمات.
ووفقا لـ”رويترز”، تسببت العاصفة فيلومينا في سقوط أكبر كمية ثلوج على وسط إسبانيا منذ عقود مخلفة حالة من الفوضى مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، بحسب تصريحات المسؤولين أمس.
وقال خوسيه لويس مارتينز ألاميدا رئيس بلدية مدريد للصحافيين أمس “وقعت كارثة في مدريد، أثرت بشدة في الحياة الطبيعية والخدمات العامة في المدينة، وتسببت في أضرار بالغة للممتلكات الشخصية والنشاط الاقتصادي”.
وحث ألاميدا الحكومة المركزية على إعلان مدريد منطقة كوارث، وهو ما يعني تخصيص إعانات طارئة لها.
وكان قد قال بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني أخيرا إن الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا من المرجح أن ينكمش بأكثر من 10 في المائة في 2020 بسبب جائحة كورونا والقيود التي فرضت على النشاط الاقتصادي لكبح انتشار الفيروس.
وأبلغ سانشير مؤتمرا صحافيا في وقت سابق: “نحن الآن أفقر 10 في المائة، عما كنا قبل عام”. وتزامنت تلك التصريحات مع توقعات نشرتها الحكومة بانكماش قدره 11.2 في المائة لعام 2020.
وقال سانشيز إن الحكومة قررت الإبقاء على الحد الأدنى للأجر في البلاد دون تغيير في 2021 بعد زيادة قوية في العام السابق.
وانعكس الانخفاض الكبير في عدد السياح لإسبانيا من الخارج في خسارة 43 مليار يورو في الإيرادات خلال العام الماضي، وفقا لبيانات البنك المركزي الأوروبي ECB. وفي الفترة نفسها، كان الناتج المحلي الإجمالي المفقود يقترب من 100 مليار يورو مع الأخذ في الحسبان أنه لا يتم تحويل كل الانخفاض في الدخل السياحي إلى الناتج المحلي الإجمالي، نظرا لأن بعض السلع والخدمات مستوردة، فإن هذا القطاع مسؤول عن ثلث الانخفاض في الثروة الوطنية.
وقالت صحيفة “الكونفدنثيال” الإسبانية في تقرير لها، إن الخسائر التي تقدر بـ 43 مليار يورو تتجاوز تأثير قوتين سياحيتين أوروبيتين أخريين معا، فرنسا وإيطاليا، اللتين خسرتا في الوقت نفسه 22 مليارا و400 مليون و20 مليار يورو على التوالي، علاوة على ذلك، تمتلك إسبانيا ناتجا محليا إجماليا أقل من كليهما.
