انتقلت عدوى تحدي المستثمرين الهواة لحيتان الاستثمار إلى سوق المال في ماليزيا، إذ أجمع مجموعة من المستثمرين الأفراد على منصة «Reddit» على دعم أسهم شركة «Top Glove» الماليزية لصناعة القفازات، وهي أكبر شركة في العالم بمجالها، ما تسبب في موجة صعود قياسية للسهم في آخر جلسات الأسبوع الماضي.
وعلى غرار ما حدث في منتدى «رهانات وول ستريت» على منصة «Reddit» مع سهم «Gamestop»، شهد منتدى «رهانات البورصة» الذي يضم تجمعاً لنحو 7000 من المستثمرين الأفراد في الدولة الآسيوية إجماعاً على دعم أسهم الشركة الماليزية التي أغلقت أسهمها مرتفعة بنحو 14 في المئة في آخر جلسات الأسبوع بعد موجة شراء قياسية من المستثمرين الأفراد، بحسب ما ذكرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
وفي رسالة لتحميس المستثمرين الأفراد الهواة على شراء أسهم الشركة، كتب المسؤول عن المنتدى «شركات القفازات الوطنية مهما كانت عيوبها فهي كنز وطني.
إنها مبعث فخرنا».
وبعد مكاسب قياسية لأسهم شركات القفازات في ماليزيا خلال 2020 والتي ارتفع الطلب على منتجاتها بفعل جائحة «كورونا»، شهدت أسهم تلك الشركات تراجعات عنيفة بعد إعلان التوصل إلى لقاحات فعالة يمكنها القضاء على الفيروس ما يهدّد المبيعات المستقبلية لتلك الشركات.
ويشهد سوق المال الماليزي إقبالاً قياسياً من المستثمرين الأفراد، إذ تسببت إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الحكومة في خضم الجائحة في إقبال شريحة جديدة على سوق المال إذ نمت نسبة تلك الفئة من نحو 18 في المئة فقط خلال فبراير الماضي إلى ما يزيد قليلاً عن الثلث في الوقت الحالي.
وفي ختام رسالته للمستثمرين الهواة على المنتدى الذي يحمل اسم «BursaBets»، كتب المسؤول عن المنتدى «حدث شيء كبير في أميركا والذي يظهر أن المؤسسات الاستثمارية الكبرى تقع تحت رحمتنا.. أنا أعتقد في هذا الأمر الآن».
وخلال يومي الأربعاء والخميس الأسبوع الماضي، ارتفع عدد المستثمرين الهواة في منتديات «Reddit» بسوق المال الأميركي وبالتحديد في منتدى رهانات «وول ستريت» من مستويات بلغت 2.8 مليون مستخدم إلى 4.3 مليون مستخدم، مع توجهات جماعية لتلك الفئة من المستثمرين لعمليات شراء على بعض الأسهم التي تراهن صناديق التحوط على تراجعها ما تسبب في خسائر فادحة لتلك الصناديق في نهاية المطاف.
ولم تقتصر حمى شراء الأسهم من قبل المستثمرين الهواة على سوق المال الأميركي، إذ انتقلت إلى بعض الأسواق الأخرى على غرار سوق المال الأسترالي الذي شهد عمليات إقبال قياسية على بعض أسهم شركات التعدين التي تحمل كوداً مشابهاً لشركة «GameStop» المدرجة في أميركا ما تسبب في ارتفاع سهمها بنحو 50 في المئة قبل أن يقلص مكاسبه ويغلق مرتفعاً بنحو 13 في المئة فقط.