أكد خبراء اقتصاد ومصرفيون، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تتصدر حجم التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعتبر أكثر أسواق التسوق عبر الإنترنت نضوجاً، حيث تصدرت جيرانها في حصة إجمالي مبيعات التجزئة الإلكترونية. وأدت إجراءات الحظر العام الماضي، بسبب أزمة فيروس «كورونا»، إلى زيادة كبيرة في التسوق عبر الإنترنت، حيث لجأ المتسوقون إلى الوسائل الإلكترونية لشراء المواد الأساسية، مثل الطعام والملابس، وكذلك منتجات الترفيه، ما يشير إلى الثقة في النمو المستمر للمبيعات عبر الإنترنت.
وقال أريندام دي، المدير التنفيذي في شركة «بروتيفيتي» للاستشارات التقنية في دبي، في تصريحات لصحيفة البيان الإماراتية، إن أهمية التجارة الإلكترونية في الإمارات حالياً، هي أكثر من أي وقت مضى، لافتاً إلى أنها أصبحت رديفاً أساسياً لأنشطة المزيد من الشركات، بعد جائحة «كوفيد ـ 19» التي أدت إلى نمو كبير في حجم التجارة الإلكترونية بالإمارات، وكذلك عدد التجار الراغبين في تطوير إمكانات تجارتهم الإلكترونية.
وأضاف: نتوقع استمرار نمو التجارة الإلكترونية في الإمارات في المرحلة المقبلة. وقد قطعت الحكومة الإماراتية شوطاً مميزاً في أنظمة الحكومة الذكية، حتى قبل أزمة «كورونا»، وهذا ساعد الجميع خلال مرحلة التعافي، في ضمان توفير الخدمات بكافة أشكالها، وخصوصاً لجهة تأمين إدارة سلسلة الإمداد، وهذا كله سيعزز من أوجه الابتكار والإبداع في قطاع التسوق الإلكتروني.
وتوقع تقرير لموقع «آب آني»، أن يصل حجم التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو ما بات يعرف بالتسوق الإلكتروني البديل، إلى 2 تريليون دولار بحلول 2024.
ولفتت دراسة «واقع التطبيقات الذكية 2021» ـ للموقع المتخصص في بيانات التطبيقات الذكية ـ إلى أن حصة الإنفاق عبر تطبيقات التسوق الإلكتروني، بلغت أكثر من 86 %، من 115 مليار دولار، هي إجمالي الإنفاق العالمي على التسوق خلال فترة «جُمع التسوق»، التي امتدت من 1 إلى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 فقط، فيما بلغ الإنفاق في الولايات المتحدة وحدها 53 مليار دولار عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، خلال الفترة من 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول 2020.