أعلن البنك المركزي السوداني، الأحد، توحيد سعر صرف عملته المحلية الجنيه (تعويم جزئي) أمام الدولار الأمريكي والنقد الأجنبي، اعتبارا من اليوم، في محاولة للقضاء على الاختلالات الاقتصادية والنقدية.
وقال المركزي في بيان صادر عنه اليوم، إن “القرار يهدف إلى توحيد واستقرار سعر الصرف.. وتحويل الموارد من السوق الموازية إلى السوق الرسمية، واستقطاب تحويلات السودانيين العاملين في الخارج عبر القنوات الرسمية”.
ويقصد بالقرار، أن البنك المركزي سيكون له كامل الصلاحيات في التدخل بأسعار الصرف في حال تجاوزها سقفا محددا من قبله.
ورأى البنك المركزي أن القرار سيساهم في تطبيع العلاقات مع مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، بما يضمن استقطاب تدفقات المنح والقروض من هذه الجهات وتحفيز المنتجين والمصدرين والقطاع الخاص بإعطائهم سعر صرف مقبول.
وزاد: “توحيد سعر الصرف سيحد من تهريب السلع والعملات، وسد الثغرات لمنع استفادة المضاربين من وجود فجوة ما بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية”.
ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي بجانب تدهور مستمر في عملته الوطنية، وارتفاع مضطرد في معدلات التضخم.
والأسبوع الماضي، أظهرت بيانات سودانية ارتفاع معدل التضخم السنوي بالبلاد إلى 304.33 بالمئة في يناير الماضي، من 269.33 بالمئة في ديسمبر السابق له.
وبحسب بيان اليوم، فإن المركزي السوداني أعاد النظر في كل السياسات الاقتصادية للدولة، لتتماشى مع متطلبات المرحلة، بما يساعد في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، دون تفاصيل إضافية.
وتسيطر السوق الموازية على موارد النقد الأجنبي؛ وبلغ سعر الدولار فيها أمس السبت 375 جنيها للشراء فيما يحدد المركزي السعر الرسمي ب 55 جنيها.
ويعيش المواطن السوداني أوضاعا اقتصادية صعبة، على إثر التدهور المستمر للاقتصاد القومي وعدم مقدرة الحكومة على السيطرة على الوضع المعيشي المتأزم.