تراجعت الليرة التركية ليوم خامس على التوالي اليوم، متضررة جراء ارتفاع عوائد السندات الأميركية مما ساهم في محو جميع المكاسب التي حققتها هذا العام تقريبا، ويمهد الساحة لمعركة محتملة أكثر صعوبة في مواجهة معدل تضخم في خانة العشرات.
ونزلت الليرة إلى 7.7480 مقابل الدولار قبل أن تتعافى إلى 7.34 بحلول الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش، لتظل منخفضة قليلا فحسب خلال الجلسة.
صعدت العملة التركية بقوة حتى منتصف فبراير، لتتفوق على نظرائها، بعد أن أنهت العام الماضي عند 7.44.
وأدى اضطراب في أسواق السندات العالمية لإثارة قلق المستثمرين في ظل مخاوف من أن الخسائر قد تطلق شرارة عمليات بيع مدفوعة حالة القلق في أماكن أخرى. وتخلى المستثمرون عن عملات الأسواق الناشئة إذ سجلت عوائد الخزانة لأجل عشر سنوات أكبر قفزة هذا الشهر منذ 2016.
ويقول محللون إنه إذا استمر ضعف الليرة على الرغم من تبني تركيا إحدى أكثر السياسات النقدية تشديدا في العالم، فإن الاقتصاد المعتمد على الاستيراد ربما يشهد المزيد من الضغوط الصعودية للتضخم الجاثم بالفعل عند 15 بالمئة.