حققت شركة بورصة الكويت نمواً في أرباحها للعام 2020 بنسبة 190 في المئة، وأوصى مجلس إدارتها بتوزيع 40 فلس نقداً لكل سهم.
وأعلنت الشركة عن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر من عام 2020، إذ حققت الشركة أداءً استثنائياً بأرباح صافية بلغت نحو 28 مليون دينار كويتي، محققةً بذلك نسبة زيادة تفوق 190 في المئة مقارنة بأرباح عام 2019، والتي بلغت 9.6 ملايين دينار كويتي.
وأوضحت الشركة بأن إجمالي أصولها بلغ نحو 104.2 ملايين دينار كويتي، أي بزيادة نسبتها 187.8 في المئة مقارنة بعام 2019 حيث بلغ إجمالي الأصول حينها 36.2 مليون دينار كويتي، بينما ارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 64.5 في المئة من 32.1 مليون دينار كويتي في عام 2019 إلى 52.8 مليون دينار كويتي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر من عام 2020.
كما أعلنت الشركة عن زيادة إيرادات التشغيل إلى نحو 22.2 مليون دينار كويتي، أي بنسبة بلغت 56.3 في المئة عن إيراداتها في عام 2019 التي بلغت آنذاك 14.2 مليون دينار. ذلك وبلغت قيمة ربحية السهم 128.5 فلس، مقارنة بـ 47.8 فلس في عام 2019، أي بزيادة نسبتها 169 في المئة.
وفي هذ السياق، أوصى مجلس الإدارة في الاجتماع الذي عقد بتاريخ 1 مارس 2021، بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 40 فلساً للسهم الواحد (خاضعة لموافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة).
سوق مال مصنف
بدوره قال رئيس مجلس إدارة الشركة حمد مشاري الحميضي: حققت بورصة الكويت أرباحاً صافية بقيمة بلغت نحو 28 مليون دينار كويتي محققةً ارتفاعاً ملموساً بنسبة تفوق 190 في المئة مقارنةً بصافي أرباح عام 2019. وقد جاء هذا الأداء نتيجة للتطوير والتحسين المستمرين في السوق، إذ أحرزنا تقدماً كبيراً في مسيرتنا لنكون بورصة أوراق مالية رائدة وبارزة في الشرق الأوسط، وسوق مال مصنف من قبل أبرز مؤشرات التصنيف العالمية.
وأضاف الحميضي: «على الرغم من الظروف غير العادية التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا المستجد، استمرت بورصة الكويت بسلسلة إنجازاتها البـارزة وواصلــت اســتراتيجيتها سـعياً لوضع سـوق المـال الكويتـي علـى خارطـة الاسـتثمار كأحد أفضل الأسـواق الماليــة في المنطقة، ومن الكيانات الحكومية التي تم خصخصتها بنجاح. وأود أن أتقدم بجزيل الشكر إلى الإدارة التنفيذية وكافة موظفي بورصة الكويت على مساهماتهم فـي مسـيرة تطـور الشركة».
ولعل أبرز هذه الإنجازات إدراج أسهم الشركة في السوق الأول، والذي يعتبر ثمرة الحصاد لجهود الشركة المتواصلة منذ تأسيسها، فضلاً عن الخدمات والمنتجات المتوافقة مع أعلى المعايير الدولية والتي تتماشى مع رؤية الشركة الهادفة إلى تطوير سوق مالٍ ذو سيولة وشفافية، ما يتيح للمصدّرين إمكانية الوصول الفعّال إلى رأس المال، ويخلق فرص عوائد متنوعة للمستثمرين.
تطوير البنية التحتية
من جهته، علق الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت محمد سعود العصيمي، على هذه النتائج قائلاً: «تواصل الشركة العمل على تطوير بنيتها التحتية وإطار العمل التشغيلي وتستمر بالتزامها لتحسين كفاءة وجاذبية وأداء السوق لاستقطاب المزيد من رؤوس الأموال من المستثمرين المحليين والدوليين».
وأضاف العصيمي: إن بورصة الكويت إحدى المرافق الحيوية التي استمرت في العمل لتنجز جميع مشاريعها الرئيسية لهذا العام، والتي تضمنت إدراج أسهم شركة شمال الزور الأولى للطاقة والمياه وإدراج أول صندوق عقاري مدر للدخل «بيتك كابيتال ريت». كما نجحت الشركة بالتعاون مع منظومة السوق بعملية إدراج سبع شركات في مؤشرات MSCI للأسواق الناشئة بعد ترقية الكويت إلى «سوق ناشئ» في نهاية عام 2019.
وأضاف أن عملية الانضمام أدت لتسجيل قيمة تداولات قياسية في السوق بلغت 961.6 مليون دينار، والتي تعد من أعلى قيم التداول في يوم واحد بتاريخ السوق وقيمة غير مسبوقة من تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية، بالإضافة الى زيادة الاستثمارات الاجنبية في الكويت وارتفاع ملكية المستثمرين الأجانب في السوق الأول بنسبة تصل إلى 13 في المئة. كما مثلت تدفقات التداول للمستثمرين الأجانب ما يقارب نسبة 24 في المئة من قيمة التداولات في عام 2020، وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة في عام 2020 أكثر من 52 مليار سهم، بزيادة نسبتها 33 في المئة عن إجمالي الـ 39 مليار سهم لعام 2019، والذي شكل استمراراً للاستراتيجية الفعالة التي انتهجتها بورصة الكويت لخلق بيئــة اســتثمارية جاذبة.
وأشار إلى أن بورصة الكويت تعمل علــى تنميــة سوق مالي قوي يتمتع بالســيولة والمصداقية، قــادر علـى فتـح المجــال بشــكل فعــال أمام الجهـــات المصــدرة للأوراق الماليـــة للتواصــل مــع أصحاب رؤوس الأمـــوال والمســـتثمرين بمـا يتيـــح فـــرص حقيقيـــة متنوعـــة للعائد علـــى الاسـتثمار، ويســـاعد علـــى خلـــق ســـوق مالـــي متطـــور ورائد علـــى المســـتوى الإقليمي.