الكويت خارج أكبر 3 دول خليجية بالتجارة الإلكترونية

أفاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» في تقرير صدر عنه أخيراً بأنّ هناك تبايناً كبيراً في مستويات التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية، لا سيما بين الدول المنتجة للنفط في منطقة الخليج، والبلدان النامية متوسطة الدخل حول البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف التقرير الذي جاء بعنوان «كوفيد-19 والتجارة الإلكترونية – مراجعة عالمية» أن الإمارات والسعودية وقطر من أكبر أسواق التجارة الإلكترونية على مستوى المنطقة العربية، قبل الجائحة، مشيراً إلى أن نحو ثلثي عمليات الشراء عبر الإنترنت في المملكة تتم من المواقع الإلكترونية في الدول الخليجية بدلاً من المنصات العالمية مثل «أمازون» و»علي بابا»، بينما تهيمن المواقع العربية أيضاً على سوق التجارة الإلكترونية في مصر.

وأضاف أنّ ارتفاع مستويات التجارة الإلكترونية كان واضحاً في دول الخليج وبعض الأسواق الأكبر، مثل مصر، قبل الجائحة، رغم أنه في أقوى الأسواق، تمثل هذه المستويات أقل من 5 في المئة من إجمالي مبيعات التجزئة.

وفي دراسة استقصائية للمستهلكين أجرتها شركة أبحاث السوق «Statista»، قال ما يقرب من نصف المشاركين في السعودية ومصر أنهم كانوا يتسوقون عبر الإنترنت بشكل متكرر أثناء الجائحة، مقارنة مع ثلث المشاركين في الإمارات والمغرب ولبنان والأردن.

ويتناول تقرير «الأونكتاد» تحديداً اتجاهات التجارة الإلكترونية قبل الجائحة وأثنائها وتحليلها بناءً على الأبحاث التي أجرتها المنظمة ومساهمات اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة، ومدخلات التجارة الإلكترونية الأخرى لجميع الشركاء، وغيرها من المؤلفات المنشورة.

وبحسب تقديرات «الأونكتاد»، وصلت القيمة العالمية لمبيعات التجارة الإلكترونية (بما في ذلك كل من البيع من شركة إلى شركة B2B، والبيع من شركة إلى مستهلك B2C) إلى ما يقرب من 26 تريليون دولار في عام 2018، ما يمثل 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ويمثل نمواً بنسبة 8 في المائة مقارنة بعام 2017. فيما تعد الولايات المتحدة أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في العالم.

وقدرت المنظمة قيمة التجارة الإلكترونية العالمية بين الشركات بـ21 تريليون دولار، ما يُمثّل 83 في المئة من جميع التجارة الإلكترونية، بما في ذلك المعاملات عبر منصات السوق عبر الإنترنت وتبادل البيانات الإلكترونية، بينما بلغت قيمة التجارة الإلكترونية من شركة إلى مستهلك «B2C» بنحو 4.4 تريليون دولار في 2018، بزيادة قدرها 16 في المئة عن 2017. وتهيمن الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة على قائمة أعلى مبيعات التجارة الإلكترونية «B2C» من حيث القيمة.

وفي غضون ذلك، تطوّرت التجارة الإلكترونية المحلية في الأعوام الـ20 الأخيرة، رغم أن النمو الأولي للتسوق عبر الإنترنت كان أبطأ مما كان متوقعاً، إلا أنه زاد بوتيرة سريعة في العقد الماضي.

ومن المثير للاهتمام كما يشير تقرير«الأونكتاد» أن الأزمات الصحية السابقة التي شهدتها دول العالم لعبت دوراً ما في تطور التجارة، إذ انتقلت الشركة الصينية «JD.com» التي تعد الآن واحدة من أكبر تجار التجزئة عبر الإنترنت في العالم، إلى المبيعات عبر الإنترنت في 2004 بعد انتشار وباء السارس في 2002.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.