كويت تايمز 
أعلنت شركة «أم بي أكس كابيتال SBX Capital»، وفرح الحميضي، عن استحواذهما على في المئة 40 من أسهم شركة «دورات Dawrat»، وهي منصة الكترونية كويتية عاملة في مجال تكنولوجيا التعليم وتقدم دورات تدريبية باللغة العربية عبر الإنترنت، هذا ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة.
يأتي ذلك بينما يتعزز صيت موقع «دورات»، الذي تأسس في عام 2011، من قبل محمد السريع ويوسف بوتاشي، كمنصة ريادية تقدم ورش عمل ودورات تدريبية عالية الجودة باللغة العربية.
فبعدما بدأ موقع «دورات» كموقع إلكتروني ينشر دورات تعليمية تقليدية في الكويت، سرعان ما تحول إلى لاعب رئيسي وفاعل في مجال تكنولوجيا التعليم في المنطقة، من خلال تقديم أكثر من 10 آلاف دورة تدريبية لأكثر من 100 ألف مستخدم من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي حين شهدت الشركة نموا مستقرا منذ نشأتها، جاءت جانحة فيروس كورونا (کوقید-19) لترفع معدلات استخدام منصة «دورات» بشكل هائل، إذ ازداد الاعتماد – والاعتياد – على التعلم عبر الإنترنت.
بدورها، اغتنمت الشركة هذه الفرصة لإطلاق دوراتها “المباشرة عبر الإنترنت، استكمالا للدورات وورش العمل المسجلة مسبقا الموجودة على المنصة.
لقد أكدت الجائحة فعلا أهمية تكنولوجيا التعليم، ففي «دورات»، تجاوزت معدلات النمو نسبة 600 في المئة، وكانت رسالتنا منذ البداية دمج التكنولوجيا والتعليم عالي الجودة في منصة بسيطة أنشأها العرب لأجل العرب. ونحن متحمسون لتحقيق المزيد من الإنجازات بالتعاون مع مستثمرينا.
وتعتزم «دورات» باستخدام الدعم الذي قدمه مستثمريها الجدد لزيادة الدورات التي توافرها وتقديم ميزات جديدة وتنمية حصتها في السوق بقوة في جميع أنحاء المنطقة.
وقد تم تعيين فرح الحميضي، التي قررت الانخراط بشكل أكبر في مجال التكنولوجيا في المنطقة، رئيسة مجلس إدارة شركة «دورات»، كجزء من الصفقة.
الحميضي رائدة أعمال ومستثمرة ومدربة على منصة «دورات»، وهي تتمتع بخبرة تزيد على عقد في مجال التعليم، بالإضافة إلى تأثير إعلامي إقليمي فريد من نوعه
وقالت الحميضي خلال مسيرتي المهنية، اختبرت قوة تبادل المعرفة عن كثب، ورأيت الأثر الكبير لتبادل المعرفة عبر الإنترنت وعلى نطاق واسع وعبر منصات مثل «دورات»، واليوم، أشعر بأهمية المساهمة في تسهيل التعليم ليس فقط في مهنتي (التصميم الداخلي)، بل أيضا في التكنولوجيا والأعمال والتاريخ ومجموعة من العلوم والفنون الأخرى المقدمة عبر «دورات».
من جانبه، قال سعود الحميضي إن موقع «دورات» قادر على تمكين أكثر من 400 مليون نسمة من السكان الناطقين باللغة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يفتح أبوابا ويؤمن فرصا للشباب العربي للتأقلم مع المشهد المستقبلي المتغير باستمرار، مشيرة إلى أن هذا التحول نحو الإنترنت ليس سوى بداية التحول الذي سيشهده قطاع التعليم خلال العقد القادم، ويأتي دعم الحميضي ل«دورات» في إطار استراتيجية «إس بي أكس كابيتال» للاستثمار في شركات التكنولوجيا التي تسعى لتحويل القطاعات التقليدية.
