كويت تايمز: قال الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” الدكتور عبدالوهاب السعدون إن “إيرادات مبيعات الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت نحو 79.7 مليار دولار أميركي (ما يعادل تقريبا 24 مليار دينار) في عام 2015 ، وبانخفاض ما نسبته 8.9 في المئة مقارنه بعام 2014 إثر انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وأضاف السعدون في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بمناسبة منتدى جيبكا السنوي الحادي عشر الذي يفتتح اليوم إنه “على الرغم من انخفاض الإيرادات فإن دول مجلس التعاون تفوقت بأدائها على بقية المناطق في العالم باستثناء أميركا الشمالية وآسيا”.
وبشأن التوسع الخليجي في صناعة البتروكيماويات وزيادة الطاقة الإنتاجية في ضوء تدهور أسعار النفط وتراجع الإيرادات، ذكر إن “هذا التوسع يأتي ضمن رؤية بعيدة المدى”.
وقال إن “صناعة الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي أثبتت رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم مستوى عاليا من المرونة واستمرت معدلات تشغيل وحداتها الإنتاجية لتسجل مستويات هي الأعلى عالمياً خلال عام 2015 ، بحسب أحدث تقرير صادر عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)”.
وبين أنه بالرغم من انخفاض أسعار النفط بنحو 60 في المئة عن مستوياتها في يونيو 2014 فإن الانخفاض الذي حدث في البتروكيماياويات كان الأقل وهو بين 19 الى 32 في المئة ما يعني أن «رؤية القيادات الخليجية في التوجه لاستغلال الغاز المصاحب وتحويله الى منتجات بتروكيماوية رؤية سليم تقلل من التذبذب في إيرادات هذه الدول التي تعتمد على النفط كمصدر رئيس للدخل القومي».
وأشار الى أن “انخفاض أسعار النفط كان له أثر كبير على صناعة البتروكيماويات في دول التعاون الخليجي ما أدى إلى انخفاض اجمالي ايرادات المبيعات بين عامي 2014 و2015”.
وأكد أن “صناعة الكيماويات تعد مفتاح النجاح لقطاع الصناعة التحويلية في معظم دول مجلس التعاون الخليجي”، موضحاً أنه “منذ عام 2005 نمت القيمة المضافة التي يخلقها القطاع الصناعي بالمجمل بمعدل ثابت قدره 10.3 في المئة، وبرزت صناعة البتروكيماويات والكيماويات كواحدة من أفضل القطاعات أداء بمساهمة تصل الى 27 في المئة تلاها قطاع التكرير مباشرة”.
وأوضح أن “نسبة مساهمة صناعة الكيماويات في الناتج المحلي للصناعة التحويلية في دول مجلس التعاون الخليجي تراوحت ما بين 14 و73 في المئة في عام 2015”.
وحول مكانة دول الخليج العالمية في صناعة البتروكيماويات، أكد الدكتور السعدون أن “لدول الخليج مكانة مرموقة عالميا في هذه الصناعة لاسيما المنتجات البتروكيماوية الأساسية”، مبيناً أن “نسبة دول الخليج من الإنتاج العالمي تتراوح من 5.7 في المئة كأقل حد بالنسبة للأمونيا الى 22.2 بالنسبة للايثلين جلايكول”.
وقال إن “صناعة الكيماويات والبتروكيماويات ترتبط ارتباطا وثيقا بالعديد من قطاعات الاقتصاد الخليجي وتسهم في تحقيق الأهداف والغايات الوطنية الرئيسية”، لافتاً الى أن “القطاع يوظف حالياً 143 ألف شخص مشكلا نسبة تسعة في المئة من إجمالي التوظيف في قطاعات الصناعات التحويلية في المنطقة”.
وأوضح السعدون أن “كل وظيفة من تلك الوظائف المباشرة تخلق ثلاث فرص عمل أخرى في قطاعات أخرى من الاقتصاد أي نحو 430 ألف فرصة عمل في قطاعات خدمية مختلفة مرتبطة بهذه الصناعة”.
وقال إنه “تماشيا مع البرامج الوطنية التي تهدف الى زيادة معدلات مشاركة القوى العاملة المحلية فإن ثلثي الوظائف المباشرة يشغلها مواطنون”.
وأكد أن “نسبة التوطين عالية في هذا القطاع بالرغم من وجود شركات عاملة فيه من القطاع الخاص”، موضحا أن “عملية التوطين في هذه الشركات تعد من الأهداف الرئيسة لدول الخليج، وأن نسبة التوطين فيها بلغت 66 بالمئة في عام 2015”.