ذكرت صحيفة «ذي ناشيونال» أن مطار الكويت الدولي شهد أكبر انخفاض في أعداد رحلات الركاب، على أساس سنوي، من بين أعلى 10 مطارات ازدحاماً في الشرق الأوسط، موضحة أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، استقبل المطار 10760 رحلة، في حين أنه استقبل 2603 رحلات فقط في الربع الأول من العام الجاري، بانخفاض 76 في المئة.
وبيّنت الصحيفة أن الكويت تحارب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 منذ مايو 2020، وأنها فرضت قواعد صارمة تسمح حالياً فقط للمواطنين وأقاربهم من الدرجة الأولى بدخول الكويت، لافتة إلى أن صناعة وشركات الطيران في جميع أنحاء العالم واجهت أوقاتاً عصيبة خلال الأشهر 12 الماضية، بعد إلغاء عدد لا نهائي من الرحلات الجوية، وتوقف مطارات، حتى أنه في بعض الحالات، تم إيقاف أساطيل بأكملها والبحث عن التخزين في مقابر الطائرات حول العالم.
شلل الصناعة
وأشارت إلى أن القيود المفروضة على السفر وإغلاق الحدود، إلى جانب تراجع الطلب على السفر، أدت إلى شل صناعة الطيران، منوهة إلى أنه بحسب قاعدة بيانات أسطول مركز الطيران «Centre for Aviations Fleet Database»، انخفض عامل حمولة الركاب في 2020 إلى مستويات لم تشهدها الصناعة منذ الثمانينات.
وأضافت «ذي ناشيونال» أنه مع بدء بعض البلدان تخفيف قيود السفر في ظل زيادة معدلات التطعيم، يلوح أمل في الأفق، وفي حين أن عدد الرحلات التجارية لا يزال أقل بكثير مما كان عليه قبل الجائحة، فإن السفر الجوي يشهد ببطء علامات تعاف، مبينة أنه بحلول نهاية 2020 عادت أعداد المسافرين إلى مستويات عام 2003، فيما شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من 2021 عودة المزيد من الطائرات إلى السماء.
من جهتها، رصدت شركة البيانات والتحليلات «Cirium» الرحلات الجوية التي وصلت إلى مطارات منطقة الشرق الأوسط بين يناير ومارس من هذا العام لتحديد أكثر 10 مطارات ازدحاماً في المنطقة.
مطارات المنطقة
وبحسب الشركة، تصدر مطار دبي الدولي المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط من حيث أكثر المطارات ازدحاماً، حيث استقبل 19168 رحلة في الربع الأول 2021، ولو أن هذا العدد أقل بنحو 49 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2020، حين استقبل آنذاك 37915 رحلة، وهو أعلى رقم في الشرق الأوسط.
وجاء مطار حمد الدولي في المرتبة الثانية باستقباله أكثر من 15 ألف رحلة بين شهري يناير ومارس، أقل بنسبة 35 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2020، فيما حل مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الملك عبد العزيز في جدة، ومطار الملك فهد في الدمام في المراتب الثالثة والرابعة والخامسة، إذ إنه رغم فرض المملكة إغلاقاً أمام السياح للحد من انتشار كوفيد-19، شهدت البلاد زيادة في السفر المحلي خلال الجائحة.
وفي المرتبة السادسة جاء مطار أبوظبي الدولي، فيما حل مطار الشارقة الدولي في المرتبة السابعة، وجاء مطار مهر آباد الدولي في طهران ثامناً، ثم مطار مسقط الدولي، وأخيراً مطار الكويت الذي تذيّل القائمة.