أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر تحقيق اكتفاء ذاتي من سلعة استراتيجية كانت البلاد تعاني من عجز شديد فيها.
وأكد وزير التموين المصري، علي المصيلحي، أن سلعة السكر تعد من السلع الاستراتيجية التي حدثت بها طفرة نوعية في جمهورية مصر العربية في الآونة الاخيرة، فبعد أن كانت مصر تعاني من عجز شديد بهذه السلعة مع حدوث تقلبات سعرية شديدة بها من ناحية ارتفاع الأسعار، أصبحت الآن سلعة تتميز بالاستقرار والثبات السعري والوفرة والإتاحة، ليقترب معدل الاكتفاء الذاتي من السكر إلى ما يقرب من 90% ويرتفع المعدل النسبي للمخزون الاستراتيجي للسكر لما يزيد عن 6 أشهر.
وأضاف الوزير، أن إنتاج السكر في مصر ينقسم إلى 900 ألف طن سكر (من قصب السكر) و1.7 مليون طن سكر (من بنجر السكر)، كذلك إنتاج 250 ألف طن سكر من محليات صناعية (جلوكوز – وهاي فركتوز من الذرة)، ليشكل مجمل الإنتاج المحلي مليونين و850 ألف طن، من إجمالي استهلاك محلي يبلغ 3,2 مليون طن سكر سنوياً، فبعد أن كانت الفجوة في استهلاك السكر تتعدى المليون طن أصبحت الآن الفجوة لا تتعدى 350 ألف طن.
وأوضح الوزير، أنه تمت زيادة مساحة بنجر السكر، فبعد أن كانت مساحة الزراعات لا تتعدى الـ 300 ألف فدان أصبحت الآن تتعدى 640 ألف فدان، نظراً لاهتمام الدولة بهذا المحصول الاستراتيجي الهام والذي تقام عليه ثمانية مصانع تنتج سكر.
وقال نتابع اليوم أحد أكبر المصانع المنتجة للسكر من بنجر السكر بمصر بمحافظة كفر الشيخ، وهي شركة الدلتا للسكر التي أنشئت عام 1979 وتم تطويرها وتحديثها عام 2019 ، وقد قمت بافتتاح أعمال تطويره والتي انعكست على أداء المصنع من ناحية رفع قدراته الاستيعابية والتصنيعية لبنجر السكر ليصبح المصنع قادراً على استيعاب 2,5 مليون طن محصول البنجر سنويا لينتج من 300 ألف الى 350 ألف طن سكر، علاوة على إنتاج خام المولاس بمعدل 130 ألف طن، وكذلك تفل بنجر بما يقرب من 140 ألف طن سنوياً، وتم فتح آفاق جديدة نحو القيمة المضافة في استغلال المنتجات الثانوية لإنتاج الأعلاف المتكاملة، مما يعود بفائدة على الصناعة وسد جزء كبير من الفجوة العلفية لتقليل الاستيراد من مكونات الأعلاف بمصر.