كشفت مصادر استثمارية عن توجه بعض المجموعات نحو الاستفادة من الزخم الحاصل في تداولات بورصة الكويت حالياًَ لتعظيم أصولها المتداولة، مستغلة النشاط الذي تشهده التعاملات اليومية للأسهم التي تندرج تحت مظلتها.
وحسب المصادر، تستخدم مجموعات أسهم الخزينة في صناعة السوق على أسهمها ما يُسهم في تنشيط تداولاتها بعيداً عن المضاربات العشوائية، حيث تعمد بعض الشركات إلى الشراء الهادئ على أسهمها من خلال استغلال الموافقات التي حصلت عليها في شأن شراء أو بيع ما لا يتجاوز 10 في المئة من أسهمها، وفقاً للضوابط والشروط التي ينص عليها القانون واللوائح وتعليمات الجهات الرقابية.
وأكدت المصادر، أن هناك مجموعة من الفوائد التي تحققها المجموعات من تعظيم قيمة أصولها وأسهمها عبر استغلال المساحات التي كفلها لها القانون، بما في ذلك الاتفاق مع أحد صُنّاع السوق المرخص لهم وربما أكثر، أبرزها:
1 – إعادة تقييم المحفظة الاستثمارية لديها بأسعار أعلى، وبما يتفق مع القيمة العادلة التي تراها الشركة لتلك الاستثمارات ومستقبلها.
2 – تعظيم حقوق المساهمين وفقاً للمعايير المحاسبية الخاصة بالتعامل مع الشركات التابعة والزميلة.
3 – زيادة معدل الدوران والسيولة على الأسهم بما يوفر مناخاً ملائماً لمساهمين جُدد، وبالتالي تنويع سجلات شركات المجموعة.
4 – زيادة وزن الشركة بالسوق وتجديد الثقة بإدارة الشركة ومستقبلها وإمكانية التوسع مستقبلاً.
5 – رفع القيمة الدفترية للشركة الأم وفقاً للتسعير الأعلى الذي تحصل عليه أسهم الشركات التابعة والزميلة.
6 – إمكانية التخارج الجزئي وتوفير سيولة تُلبي متطلبات التوسع المستقبلي للشركات والمجموعات.
7 – رفع سقف التمويل من قبل البنوك نتيجة توفير ضمانات كافية عبر تعظيم أسعار الأصول.
8 – تحرير جانب من محفظة الضمانات المجمدة حال تجاوز قيمتها للحدود المطلوبة.
9 – تعويض قدامى الملاك والمساهمين الذين ظلوا محتفظين بمراكزهم الاستثمارية بالأسهم التشغيلية التي مرّت بسنوات عجاف بفعل خمول التعاملات في السوق.
10 – تحويل الشركة إلى كيان جاذب للاستثمار في إطار الرواج الحاصل بالسوق، والذي يوفّر خيارات متنوعة لعموم المتعاملين.
وتوقعت المصادر أن يُغير استمرار الزخم في السوق خارطة ملكيات المجموعات وكبار اللاعبين في السوق، مع دخول القيمة السوقية لأصولهم في دائرة سعرية جديدة، لافتة إلى أن كبار المساهمين باتوا أكثر حرصاً على تنشيط استثماراتهم في ملكيات إستراتيجية بشركات مُدرجة.
وأضافت أن الفرصة مواتية في السوق حالياً للمجموعات والشركات لتسويق أسهم شركاتها، بما ينعكس على مركزها المالي، لاسيما في ظل معالجة عدد كبير من الشركات لمشاكلها وتغطية خسائرها المتراكمة بفعل الأزمات السابقة، ما يؤهلها لتصبح كيانات جديدة قادرة على جذب رؤوس الأموال إليها.
وأشارت إلى أن المجموعات تحرص على تحقيق الاستفادة المطلوبة من خلال تنشيط جماعي لحركة أسهمها في السوق، لينعكس ذلك على قيمة أصولها، وبالتالي على القيمة الاجمالية للأسهم المُدرجة في البورصة خلال العام الجاري.