كشف الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت بالإنابة عبدالوهاب المذن، أنه من المتوقع بحلول أوائل عام 2022، وتحديداً عند استكمال المشاريع الجارية حالياً، بدء تصدير وتوريد منتجين آخرين هما خام الكويت الخفيف، والنفط الثقيل المتوسط الكويتي.
وفي الموجز الإخبار الرابع لسنة 2021 قال المذن إنه من أجل الحفاظ على القدرات التصديرية لمختلف تدفقات النفط الخام، بما في ذلك الإمداد للأسواق المحلية (شركة البترول الوطنية الكويتية، والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك») والأسواق الدولية، فإنه يتم تنفيذ العديد من المشاريع الرأسمالية من أجل تلبية متطلبات الخطة الإستراتيجية لـ «نفط الكويت» لعام 2040، والتي تشمل إقامة خطوط أنابيب لتغذية مصفاة الزور (بطول يقارب 430 كيلومتراً من مختلف خطوط المنتجات)، ومرافق تصدير النفط الجوراسي (بسعة إضافية للتخزين تبلغ 3.6 مليون برميل).
وأوضح المذن أن سعة التخزين المتوافرة لدى الشركة تبلغ حالياً نحو 31.5 مليون برميل من النفط الخام، ولديها القدرة على التصدير في الوقت نفسه من خلال 6 محطات تحميل، منها 4 مراسٍ رحوية (سعة كل منها 500 ألف برميل في اليوم)، والرصيف الشمالي ورصيف النفط الجديد (سعة كل منها 200 ألف برميل في اليوم)، وكذلك عبر الناقلات الصغيرة وناقلات النفط العملاقة، وبمعدل تحميل يصل إلى 105 آلاف برميل في الساعة.
ولفت إلى تعزيز قدرات الإنتاج والتخزين والتصدير باستخدام أحدث التقنيات في كل جانب، مع ضمان الأولوية القصوى للحفاظ على رضا العملاء، مشيرا إلى أن عمليات التصدير تتلقى حالياً 5 أنواع مختلفة من منتجات النفط الخام، هي خام التصدير والخام الخفيف الممتاز وخام جنوب الرتقة الثقيل والإيوسين والرطاوي برقان.
إنجازات مهمة لفت المذن إلى بعض الإنجازات التي حققتها «نفط الكويت» خلال مسيرتها في توريد منتجات النفط الخام للعملاء المحليين والدوليين، ومنها تصدير أول شحنة من خام جنوب الرتقة الكويتي الثقيل من خلال رصيف النفط الجديد في مايو 2020، وتصدير أول شحنة من النفط الخفيف الكويتي الممتاز من الرصيف الشمالي وغيرها.
وقال إن «نفط الكويت» تحتفل بـالذكرى الخامسة والسبعين لتصدير أول شحنة من النفط الكويتي، وهو الحدث الذي يمثل علامة فارقة في تاريخ الدولة. وذكر أن فيروس «كورونا» مستمر ويشكّل تحديات جسيمة أمام أداء عمليات الشركة، معتبراً أن تلك المحطات الأساسية في مسيرتها تذكر بتاريخها وتساهم في تحفيزها على المضي قدماً.
وأضاف «في 30 يونيو 1946، قام المغفور له بإذن الله تعالى سمو أمير البلاد الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح بإدارة العجلة الفضية، ليدشن بذلك أول عملية لتصدير النفط الخام من ميناء الأحمدي، وبحمولة بلغ حجمها 76 ألف برميل في حينه، وتم تحميلها في الناقلة «بريتيش فوسيلير»، بمعدل تحميل وصل إلى 6900 برميل في الساعة».
وتابع «تعزز هذا الإنجاز في 30 يونيو 1996، من خلال تحويل العجلة الفضية إلى عجلة ذهبية، بمناسبة مرور 50 عاماً من تصدير النفط الكويتي، والذي يمثل أكبر دليل على أن تطور عمليات التصدير في الشركة لطالما كان أمراً ثابتاً ومتيناً منذ ذلك الحين، وقد ترافق ذلك مع استمرار التفاني والعمل الجاد والالتزام».