«مورغان ستانلي»: الحملة الصينية على التكنولوجيا وزيادة ادخار الأميركيين تهددان تعافي الاقتصاد العالمي

أكَد رئيس الأسواق الناشئة وكبير المحللين الإستراتيجيين العالميين في مؤسسة «مورغان ستانلي إنفستمنت مانجمنت»، روتشير شارما، أنَّ الحملة التي تشنّها الصين على قطاع التكنولوجيا، واحتمالية ادّخار المستهلكين الأميركيين للأموال أكثر مما ينفقون، يمثّلان خطرين مزدوجين يهددان تعافي الاقتصاد العالمي.

وتابع أن الاقتصاد الرقمي يشكل 40 في المئة من اقتصاد الصين، بعد أن كان 10 في المئة قبل عقد من الزمان، إذ لعب ظهور الاقتصاد الرقمي الجديد دور البقرة النقدية والأوزة الذهبية، مبيناً «إنَّني قلق بعض الشيء الآن من ماهية التأثيرات التي قد تطرأ على النمو الاقتصادي إذا تمَّ اتخاذ إجراءات صارمة، وإلى أيّ مدى سيمتدُّ ذلك التأثير؟ وهذا بالنسبة لي، يشكّل مصدر قلق كبير للتنبؤات الاقتصادية العالمية».

ولا يتوقَّع شارما حدوث كساد عالمي، محذّراً من أنَّ الإجماع على حدوث طفرة قوية قد يتجاهل مخاطر الهبوط، التي قد تتسبَّب في تلاشي الزخم في وقت أقرب مما كان متوقَّعاً.

وأعرب عن قلقه من وجود إجماع قويّ للغاية على أنَّ الجميع مستعد لحدوث طفرة اقتصادية كبيرة، في حين مازالت تقديرات النمو ترتفع بقوة، بينما يبدو أنَّ سوق السندات يطرح السؤال نفسه، كما أنَّ هناك خطين متصدّعين يتطوَّران وسط هذا الازدهار الاقتصادي العالمي، ويجب أن نكون حذرين في شأنهما.

وأفاد شارما أن الناس في الولايات المتحدة يعتقدون أن الإنفاق المالي سيتلاشى، ويظن الجميع أنَّ هذا أمر مقبول، لأنَّ المستهلك في حالة جيدة وسينهض من الركود، في حين أن المشكلة هي أنَّه إذا نظرت إلى المرة الأخيرة التي حقَّق فيها المستهلكون مثل هذا المكاسب المفاجئة، التي كانت بعد الحرب العالمية الثانية، انتهى بهم الأمر إلى توفير الكثير من تلك الأموال بدلاً من إنفاقها، متسائلاً «ماذا لو انتهى الأمر بالمستهلك إلى ادّخار الكثير من مكاسبه المفاجئة، كما فعل في المرة الأخيرة التي حدثت فيها مكاسب مماثلة بينما مازال هناك الكثير من المستهلكين ممن يعانون من ندبات جرَّاء أزمة 2008».

وقال «مازلت أشعر أنَّ التعافي أمامه فرصه أكبر للزيادة، لأنَّه مع تسريع طرح اللقاح في الأسواق الناشئة، سيكون أداؤها أفضل، ولذلك أعتقد أنَّ الانتعاش العالمي ربما لم يبلغ ذروته بعد، ولكني أشعر بالقلق من أنَّ محرِّكي النمو الكبيرين قد يكونا أقل قوة مما نعتقد، ما يعني أنَّ الانتعاش قد يبلغ ذروته بوتيرة أسرع بكثير مما يتوقَّعه إجماع الآراء الموجود اليوم، ولا أتوقَّع أنَّنا سنواجه كساداً عالمياً، ولكنَّ الإجماع اليوم قوي جداً على أننا سنحصل على طفرة اقتصادية عالمية. وأنا أبحث عن المكان الذي يوجد فيه الخطأ وسط هذا الإجماع على رأي واحد».

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.