ذكرت «فيتش سلوشنز» التابعة لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن الكويت ستزيد إنتاجها من النفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي 966 ألف برميل يومياً بين عامي 2021 و2030.
وأوضحت في تقرير لها بعنوان «النظرة المستقبلية للنفقات العالمية في قطاع النفط والغاز» أن تقود السعودية الزيادات في إنتاج النفط والغاز على مستوى العالم حتى عام 2030، حيث لا تزال شركات الطاقة الدولية الكبرى حذرة من تقلب الطلب والتركيز على الأرباح قصيرة الأجل، متوقعة أن تزيد المملكة إنتاجها من النفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي بنحو 2.24 مليون برميل يومياً بين 2021 و2030، متجاوزة إيران التي ستزيد إنتاجها 2.17 مليون برميل، والإمارات 1.61 مليون برميل، وليبيا 1.04 مليون برميل.
وأشارت «فيتش سلوشنز» إلى أن السعودية والإمارات والكويت وقطر لديها قواعد موارد كبيرة ومنخفضة التكلفة، مرجحة أن تكون السعودية والإمارات والكويت الأسواق الوحيدة التي ستحقق مكاسب كبيرة أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، كما توقعت أيضاً أن يشهد العراق مكاسب كبيرة تصل إلى 691 ألف برميل، في حين سيبلغ إنتاج قطر 127 ألف برميل، في حين ستشهد البحرين وعُمان انكماشاً في الإنتاج.
وبيّنت أن العديد من الشركات مثل مؤسسة البترول في الكويت و«أدنوك» في أبوظبي و«سوناطراك» الجزائرية أشارت إلى تخفيض متوسط معدلات الإنفاق على مدى السنوات الخمس المقبلة، إلا أنه مع ذلك، فإن انخفاض تكاليف الوحدات وزيادة كفاءة رأس المال سيسهمان على الأقل في جزء من خفض الإنفاق، ما يحد من التأثير على تطوير المشاريع.
لا ضغوط تنظيمية
من ناحيتها، قالت كبير محللي النفط والغاز في وكالة فيتش، إيما ريتشاردز، لموقع «عرب نيوز» إن «شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط، على الأقل تلك الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي، في وضع جيد للغاية للاستفادة من ظروف السوق الحالية، ونظراً إلى طبيعة قاعدة الموارد، يمكنها المنافسة على أساس كل من التكلفة وكثافة الكربون، فضلاً عن أنها لا تخضع للضغوط التنظيمية نفسها التي تتعرض لها الشركات في أوروبا وأميركا الشمالية».
وأضافت ريتشاردز «نتوقع قيوداً أكبر على الإمداد تدخل حيز التنفيذ في تلك الأسواق، وستكون هناك فجوة كبيرة يتعين على الشرق الأوسط سدها»، موضحة أنه على المدى الطويل من المرجح أن يهيمن الهيدروجين الأخضر، لكنها لا تعتقد أنه ينبغي التقليل من أهمية مزايا التكلفة على المدى القريب للهيدروجين الأزرق.
وتابعت «يعتمد ذلك على السوق، ولكن عندما يكون الغاز الطبيعي رخيصاً ووفيراً، فإن الهيدروجين الأزرق له معنى كبير».
تركيز إستراتيجي
وأشار تقرير «فيتش سلوشنز» إلى أن الغاز الطبيعي سيصبح محور تركيز إستراتيجياً متزايد الأهمية على المدى الطويل، مع توجيه الإنتاج المتزايد نحو السوق المحلية في معظم البلدان.
ولفت إلى أنه في الوقت الحاضر، وبسبب الإنتاج المحلي غير الكافي، تعتمد العديد من البلدان، بما في ذلك البحرين والكويت والعراق والإمارات على الواردات لسد العجز المحلي في العرض.
الاستثمار لن يعود لمستويات 2019 قبل 2025
أفادت«فيتش سلوشنز» بأن الاستثمار في قطاع النفط والغاز لن يعود لمستويات 2019 حتى عام 2025، وأن هذا العام سيشهد نمواً بنسبة 12.8 في المئة إلى 477 مليار دولار، تليها زيادة مماثلة بالحجم في 2022 إلى 505 مليار دولار.
وتوقعت «فيتش سلوشنز» أن يتقلّص الاستثمار من قبل شركات النفط الدولية بنسبة 3.6 في المئة هذا العام، إلى 79.35 مليار دولار قبل أن ينتعش بنحو 12.6 في المئة في 2022 إلى 89.34 مليار دولار.