يبدو أن مشروع استحواذ بيت التمويل الكويتي «بيتك» على البنك الأهلي المتحد البحريني عاد للواجهة مجدداً.
وفي هذا الخصوص، كشفت مصادر مطلعةأن مسؤولي البنكين بدأوا أخيراً جولة نقاش مع الجهات الرقابية في مسعى لإقناع تلك الجهات بأنه لم تعد هناك حاجة لاستمرار تأجيل المشروع، خصوصاً بعد زوال الأسباب التي استدعت ذلك، والخاصة بتداعيات كورونا.
وبيّنت أن مسؤولين في «بيتك» التقوا أخيراً مسؤولين في بنك الكويت المركزي بهدف شرح الأسباب التي تشجعهم لإعادة طرح ملف استحواذ البنك على «الأهلي المتحد» على الطاولة مجدداً، والبدء بتحديث الدراسات الخاصة بالاستحواذ للمرة الثانية، بعد تأجيلها في السابق.
ومن شأن إتمام استحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد» أن يلد أكبر كيان مصرفي إسلامي في العالم من حيث الموجودات، وأكبر بنك في الكويت والسادس خليجياً، بإجمالي أصول تبلغ نحو 101 مليار دولار، فيما يعد الاستحواذ محركاً قوياً للنمو في مجموعة «بيتك»، يدفعه إلى العديد من الأسواق الجديدة في بريطانيا والإمارات وعمان والعراق ومصر، إضافة إلى تعزيز وضعه في الأسواق التي يعمل فيها البنكان حالياً، الأمر الذي يعني وجود الكيان بعد الاستحواذ في أسواق إقليمية تشمل أكثر من 430 مليون نسمة يبلغ متوسط دخلهم السنوي للفرد نحو 42 ألف دولار على أساس تعادل القوى الشرائية.
كما من شأن ذلك أن يخفض تكاليف المجموعة عبر الأسواق التي تعمل فيها، ويعزز كفاءة تخصيص مواردها ويزيد ربحيتها.
وسيكون الكيان الناتج عن الاستحواذ أقدر على تمويل المشروعات التنموية الكبرى، وعلى المنافسة عالمياً لانتشاره في عدد كبير من الأسواق، كما سيساهم في تحسين إيرادات الكيان من المصادر الخارجية، ويمضي قدماً في تطوير الصيرفة الإسلامية نتيجة قدرته على توظيف أفضل الكفاءات والإنفاق على البحث والتطوير.