قالت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن علماء إن الحواجز البلاستيكية العازلة التي توضع في الصفوف والمطاعم للحد من انتشار كورونا، لا تساعد في ذلك وتمنح الناس إحساسا زائفا بالأمان.
في ظل الظروف العادية في المتاجر والفصول الدراسية والمكاتب، تتفرق الجزيئات الصغيرة المحمولة بواسطة التيارات الهوائية، واعتمادا على نظام التهوية، يتم استبدالها بهواء نقي تقريبا كل 15 إلى 30 دقيقة. لكن بناء الحواجز البلاستيكية يمكن أن يغير من آلية تدفق الهواء في الغرفة، ويعطل التهوية العادية ويخلق “مناطق ميتة”، حيث يمكن أن تتراكم الجزيئات في مناطق معينة وتصبح شديدة التركيز.
أظهرت دراسة نشرت في يونيو بقيادة باحثين من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن الحواجز المكتبية في الفصول الدراسية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا.
في منطقة مدارس ماساتشوستس، وجد الباحثون أن فواصل الزجاج بالجدران الجانبية في المكتب الرئيسي تعيق تدفق الهواء.
كما وجدت دراسة تبحث المدارس في ولاية جورجيا أن الحواجز المكتبية كان لها تأثير ضئيل على انتشار فيروس كورونا مقارنة بتحسينات التهوية.
قالت أستاذة الهندسة البيئية للمباني في جامعة ليدز، كاثرين نوكس، إن إقامة الحواجز تبدو فكرة جيدة ولكن يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة، مبينة أن “التأثير يتمثل في منع الجسيمات الأكبر حجما، ولكن الجزئيات الجوية الأصغر تنتقل فوق الحواجز وتختلط في هواء الغرفة في غضون 5 دقائق تقريبا. هذا يعني أنه إذا تفاعل الأشخاص لأكثر من بضع دقائق، فمن المحتمل أن يتعرضوا للفيروس بغض النظر عن وجود الحواجز”.
وقال الباحثون إن الحواجز البلاستيكية أو الزجاجية تساعد على الأرجح في مواقف محددة للغاية، على سبيل المثال سائق الحافلة محمي من بقية الركاب بحاجز يمتد من الأرض إلى السقف، بالإضافة إلى أمين الصندوق في البنك الذي يجلس خلف جدار من الزجاج أو كاتب يقوم بتسجيل المرضى في مكتب الطبيب، فهؤلاء محميون جزئيا من انتقال العدوى.