كويت تايمز: قال بنك الكويت الوطني إن أسعار النفط في الاسواق العالمية شهدت ارتفاعا واضحا خلال أبريل الماضي ولم تتأثر من بفشل الاتفاقية بين منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا بشأن تجميد مستوى الانتاج.
وأوضح البنك في تقريره الصادر اليوم السبت إن عدم تأثر أسعار النفط بفشل الاتفاقية ساهم برفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ سبع سنوات مشيرا الى أن مزيج برنت أنهى ابريل الماضي مرتفعا بنحو 22 في المئة ليصل إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2015 عند 1ر48 دولار للبرميل.
وذكر أن مزيج غرب تكساس المتوسط ارتفع أيضا بواقع 20 في المئة منهيا شهر أبريل 2016 عند 9ر45 دولار للبرميل مبينا أن أسعار النفط شهدت انتعاشا ملحوظا بنحو 72 في المئة بعد أن بلغت أقل مستوياتها منذ 13 عاما في منتصف يناير الماضي.
وأشار إلى أن هذا الانتعاش جاء نتيجة عوامل عديدة أبرزها محادثات تجميد الانتاج إضافة الى انقطاع الانتاج من بعض الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) وتراجع انتاج النفط الصخري الأميركي وتراجع الدولار الأميركي.
ولفت إلى أن الأسواق تأثرت بانقطاعات الانتاج الضخمة والسريعة التي بدأت منذ فبراير الماضي موضحا أن “العراق ونيجيريا من بين أكبر الدول المنتجة التي شهد انتاجها تراجعا إثر انفجار أنبوب نفطي اضافة الى غانا التي تراجع انتاجها نتيجة أعمال صيانة طارئة والكويت نتيجة إضراب عمال النفط الأخير”.
وأفاد بأن عودة ظهور المخاوف الجيوسياسية كان لها الأثر الأكبر على توقعات أسواق النفط بعد أن غابت خلال تراجع أسعار النفط السريع من 115 دولارا للبرميل منتصف 2014 مبينا أن حدة تلك المخاوف ازدادت بشكل ملحوظ لاسيما مع محدودية احتياطي النفط لدى الدول المنتجة.
وتوقع البنك أن يتم تحقيق توازن بين مستوى الإنتاج ومستوى الطلب خلال الربعين الأخيرين من عام 2016 بعد أن يصل استهلاك النفط إلى أقصاه ويسجل الانتاج من خارج (أوبك) تراجعا أكبر خصوصا انتاج النفط الصخري الأميركي.
وقال إن وكالة الطاقة الدولية تتوقع وصول الأسواق الى التوازن بين الإنتاج والطلب في الربع الثالث من 2016 كما تقدر أنه بحلول الربع الرابع من العام الجاري سيسجل إنتاج الدول من خارج (أوبك) تراجعا بنحو 800 ألف برميل يوميا “وأن انتاج النفط الصخري الأميركي سيتسبب بمعظم هذا التراجع”.
وأضاف أن إجمالي انتاج (أوبك) استقر عند مستوى 2ر32 مليون برميل يوميا للشهر الثاني على التوالي خلال مارس وذلك وفق بيانات من مصادر ثانوية تابعة للمنظمة.
وأوضح أن الزيادات جاءت في انتاج كل من إيران والعراق لتقابل التراجع في انتاج كل من نيجيريا وليبيا إثر انقطاع الانتاج وفي انتاج الإمارات نظرا لأعمال الصيانة بينما بقي الانتاج في السعودية والكويت كما هو دون تغيير.
وأشار إلى أن المحللين يترقبون حاليا اجتماع (أوبك) النصف سنوي الذي سيعقد خلال يونيو المقبل والذي ستستأنف خلاله الدول الأعضاء الحديث والمباحثات بشأن سقف الانتاج.