أوضحت شركة المركز المالي الكويتي (المركز)، في تقريرها الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر أغسطس 2021، أن سوق الأسهم الكويتية واصل الارتفاع إلى 3.1 في المئة بالمؤشر العام، ليصل بمكاسبه منذ بداية العام إلى 22.4 في المئة، بينما بلغ معدل سيولته في أغسطس 201 مليون دولار، بارتفاع قدره 29 في المئة مقارنة بيوليو، حسبما يُشير متوسط قيمة التداولات اليومية، في وقت كان مكرر الربحية ثابتاً عند 2.09.
ولفت التقرير إلى أن مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية كان أفضل القطاعات تحقيقاً للربح، مسجلاً ارتفاعاً نسبته 5.3 في المئة، يليه القطاع المصرفي بنسبة 4 في المئة، بينما تراجع مؤشر قطاع الخدمات الاستهلاكية وقطاع النفط والغاز بنسبة 4.1 و3.8 في المئة على التوالي خلال الشهر.
وذكر أنه من بين الشركات القيادية في الكويت، حقق سهم «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، مكاسب كبيرة بلغت 5.2 في المئة خلال أغسطس، في وقت أعلن تحقيق صافي ربح قدره 52 مليون دينار للربع الثاني من عام 2021، أي ما يقارب 3 أضعاف أرباح الربع الثاني من 2020، مدعوماً بانخفاض المخصصات، كما يخطط لتمويل مشاريع في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك مشروع نيوم.
ولفت التقرير إلى أن مؤشر «ستاندرد آند بورز» المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC)، حقق مكاسب بنسبة 3.6 في المئة خلال أغسطس، إذ سجلت أغلب الأسواق الخليجية مكاسب لافتة خلال الشهر ما عدا السوق العمانية.
وبيّن أن الصدارة كانت لسوق أبوظبي وسوق دبي بمكاسب 5 في المئة لكليهما، في وقت حصدت أسواق السعودية وقطر والبحرين مكاسب نسبتها 2.8 و3.2 و3 في المئة على التوالي، بينما تراجع سوق عُمان 1.6 في المئة.
وأفاد أنه في حين كان انتعاش الأسواق مدفوعاً بعدة عوامل منها نتائج الأعمال القوية لدى شركات المنطقة، ورفع حدود الملكية الأجنبية في بنوك قطر الرئيسية، فإن تراجع أسعار النفط وانتشار متحور دلتا من «كوفيد-19» عالمياً كبح جماح المكاسب نسبياً.
ونوّه التقرير بأن الشركة العالمية القابضة (الإمارات) كانت أفضل الشركات القيادية أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي، بمكاسب بلغت 10.9 في المئة خلال الشهر، لتصل بمكاسبها منذ بداية العام إلى 250 في المئة، بينما ارتفع صافي ربح الشركة بنسبة 309 في المئة بالربع الثاني من عام 2021 إلى 2.87 مليار درهم، بعد عمليات استحواذ استراتيجية، في وقت استكملت إدراج شركتها التابعة، الصير مارين، لتكون سادس شركاتها التابعة التي تدرجها في سوق أبوظبي خلال أقل من 8 أشهر.
أداء قوي
وأوضح التقرير أن أداء أسواق الأسهم العالمية بدوره كان قوياً، بحيث أغلق مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس» (MSCI) العالمي على ارتفاع 2.3 في المئة خلال أغسطس، كما سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية (S&P 500) مكاسب بنسبة 2.9 في المئة، مدعومة بنتائج الأعمال القوية، علاوة على مساندة رئيس بنك الاحتياطي الفيديرالي الأميركي وهيئة الغذاء والدواء للقاح «بيونتك» من «فايزر».
وأشار إلى ارتفاع مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة 2.4 في المئة مع نهاية الشهر، عقب تخفيف الصين من الإجراءات الاحترازية ضد فيروس «كوفيد-19»، كما حقق مؤشر «فوتسي 100» (FTSE 100 ) مكاسب نسبتها 1.2 في المئة خلال أغسطس.
ويأتي ذلك في وقت أغلقت أسعار النفط عند 73 دولاراً للبرميل في نهاية أغسطس، بتراجع 4.4 في المئة عن الشهر السابق، إذ شهدت تقلبات عالية، ووصلت إلى أدنى مستوى لها عند 65.2 دولار للبرميل، بعد مخاوف في شأن انتشار متحور دلتا لفيروس «كوفيد-19»، في وقت حثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «أوبك بلس» على زيادة إنتاجها لضبط أسعار البنزين، ودفع عجلة تعافي الاقتصاد العالمي.