نجح بنك الكويت الوطني في تسعير سندات غير مضمونة ذات أولوية في السداد (Senior Unsecured Notes)، مقومة بالدولار تستحق السداد بعد 6 سنوات وقابلة للاسترداد بعد 5 سنوات من تاريخ إصدارها، بقيمة مليار دولار، في أكبر الإصدارات المقومة بالدولار للمؤسسات المالية في الكويت.
وتعزّز هذه الأوراق المالية التي سيتم إصدارها وفق نظام الـ«Regulation S» والـ«144A»، وضع السيولة بالعملات الأجنبية لدى البنك، وستدعم تحسين النسب الرقابية ذات الصلة وتنويع مصادر التمويل.
وبلغ إجمالي طلبات الاكتتاب على الإصدار الجديد 1.7 مليار دولار، ليصل معدل تغطيته إلى أكثر من 1.7 مرة، ما يعكس الإقبال الكبير من المستثمرين العالميين.
ومنح الطلب القوي من المستثمرين أفضلية كبيرة للبنك في تسعير تلك السندات، التي بلغ معدل العائد عليها 1.726 في المئة، بزيادة 95 نقطة أساس عن عائد سندات الخزانة الأميركية.
وتنوع سعر الفائدة بين معدل فائدة ثابتة 1.625 في المئة من تاريخ الإصدار حتى تاريخ الاستحقاق الأول، ويتم توزيعها بشكل نصف سنوي، وفائدة متغيرة بزيادة 105 نقطات أساس فوق معدل التمويل المضمون لليلة واحدة (SOFR) بعد تاريخ الاستحقاق الأول على أن يتم توزيعها بشكل ربع سنوي.
ويعد الإصدار الأول من نوعه لسندات غير مضمونة قابلة للاستدعاء، على مستوى إصدارات منطقة وسط وشرق أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي يتمتع بهيكل تسعير متنوع ما بين فائدة ثابتة ومتغيرة، والذي يعد أحد حلول التمويل المبتكرة، لتحسين نسب التمويل المستقر لدى البنك والرائدة على صعيد هيكل التسعير.
إقبال كبير
لاقى الإصدار إقبالاً واهتماماً كبيرين من قبل قاعدة متنوعة من مستثمري أدوات الدخل الثابت والمؤسسات المالية حول العالم، وشهد إقبالا لافتاً من مستثمري الولايات المتحدة الأميركية الذين استحوذوا على 43 في المئة من التغطية، يليهم مستثمرو آسيا بنسبة 26 في المئة، ومستثمرو أوروبا بنسبة 12 في المئة، ومن منطقة الشرق الأوسط بنسبة 10 في المئة، بينما استحوذ المستثمرون من المملكة المتحدة على 9 في المئة من تغطية الإصدار.
وعلى صعيد توزيع تغطية الإصدار من حيث فئات المستثمرين، فقد استحوذ مديرو الأصول على 69 في المئة، ثم البنوك بنسبة 22 في المئة، يليهما شركات التأمين وصناديق التقاعد بنسبة 9 في المئة من إجمالي طلبات الاكتتاب.
ترسيخ الريادة
يعد «الوطني» أول بنك على مستوى منطقة وسط وشرق أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، ينجح في تسعير أوراق مالية دائمة تدخل ضمن الشريحة الأولى لرأسماله، وإصدار أوراق مالية مساندة متوافقة مع متطلبات الشريحة الثانية لرأسماله، وإصدار سندات غير مضمونة ذات أولوية في السداد، في أقل من 10 أشهر، الأمر الذي يرسخ ريادته في إصدار الأوراق المالية وفق نظام الـ «Regulation S» والـ «144A» الأكثر تطوراً، وما يتمتع به من مكانة ائتمانية قوية وثقة كبيرة من المستثمرين العالميين.
منسقو ومديرو الإصدار
كان البنك قد قام بتعيين شركة الوطني للاستثمار و«سيتي غروب» و«جي بي مورغان» كمنسقين عالميين، كما عين «سيتي غروب»، و«إتش إس بي سي»، و«جي بي مورغان»، و«ستاندرد تشارترد»، و«غولدمان ساكس إنترناشيونال»، و«ميرل لنش إنترناشيونال»، و«إم يو أف جي سيكوريتيز»، و«الوطني للاستثمار» كمديري اكتتاب وإصدار مشتركين.
ويأتي ذلك في وقت تعد «الوطني للاستثمار» من الشركات الرائدة في مجال استشارات وترتيب إصدارات الدين في المنطقة، إذ قدمت الاستشارات لإصدارات تتجاوز قيمتها 24 مليار دولار، في أسواق رأسمال الدين بنوعيها التقليدي والإسلامي، على الصعيدين المحلي والعالمي، بجانب صفقات إعادة الهيكلة.