أكدت الكويت الالتزام الكامل باتفاق «أوبك+»، مبينة أنه لا موقف مسبق في شأن الاجتماع المقبل الذي يعقد 2 ديسمبر المقبل، في وقت كشفت وكالة أنباء الإمارات نقلاً عن وزارة الطاقة أن الإمارات ملتزمة بشكل كامل باتفاق «أوبك+»، وأنه لا يوجد لديها أي موقف مسبق في شأن الاجتماع المقبل للتكتل، موضحة أن أي قرارات ستتخذ بشكل جماعي من قبل «أوبك+».
كما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن متحدث باسم وزارة النفط العراقية قوله، إن العراق يدعم خطة «أوبك» الحالية لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً بصفة شهرية.
وأضاف أن الرؤية لسوق النفط غير واضحة بسبب الإرباك الموجود في الأسواق العالمية، وأن «أوبك» تتعامل بحذر مع عمليات الضخ وخفض الإنتاج، وأن هذا البرنامج حقق نجاحاً، إذ ان السوق مازالت هشة.
من ناحيته، قال مصدر في «أوبك»، إن المنظمة تتوقع أن يؤدي تحرك كبار المستهلكين للسحب من المخزونات النفطية، إلى زيادة كبيرة في الفائض العالمي في الأشهر القليلة المقبلة، وذلك قبل نحو أسبوع من اجتماع لاتخاذ قرار في شأن سياسة الإنتاج.
وقد يُعقد ذلك عملية صنع القرار في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، التكتل المعروف باسم «أوبك+»، رغم أن مصادر عدة قالت إنه لم يجر نقاش حتى الآن في شأن وقف زيادات الإنتاج المزمعة.
واجتمع مجلس اللجنة الاقتصادية لـ «أوبك»، وهو فريق من الخبراء يقدم المشورة للوزراء، هذا الأسبوع قبل الاجتماع الوزاري لـ «أوبك+» في 2 ديسمبر المقبل.
وأوضح مصدر في «أوبك» أن المجلس يتوقع أن يؤدي السحب من مخزونات النفط إلى زيادة الفائض في السوق العالمية بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً، وأنه يتوقع فائضاً بواقع 400 ألف برميل يومياً في ديسمبر يصل إلى 2.3 مليون برميل يومياً في يناير، و3.7 مليون في فبراير إذا مضت الدول المستهلكة قدماً في عمليات السحب.
ويأتي ذلك في وقت نشرت وكالة «بلومبرغ نيوز» في وقت سابق نتائج اجتماع مجلس اللجنة الاقتصادية لـ «أوبك»، بينما أفادت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أنها ستسحب 50 مليون برميل من النفط من الاحتياطيات الإستراتيجية بالتنسيق مع عمليات مماثلة لدى الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا، في محاولة لتهدئة الأسعار بعد تجاهل «أوبك+» دعوات لضخ المزيد من الخام.
وأصيب بايدن الذي يعاني من تدني شعبيته قبل انتخابات الكونغرس العام المقبل، بخيبة أمل بعدما تجاهلت «أوبك+» طلباته المتكررة لضخ المزيد من النفط، إذ ارتفعت أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة بأكثر من 60 في المئة العام الماضي في أسرع معدل للزيادة منذ عام 2000.
كما قدر بنك «غولدمان ساكس» الحجم الإجمالي لعمليات السحب بنحو 70 مليوناً إلى 80 مليون برميل، وهو ما يقل عن حجم الاستهلاك العالمي في يوم واحد، ووصف ذلك بأنه «قطرة في محيط».