قالت وكالة “فيتش” اليوم الخميس، إن شركتين عقاريتين صينيتين، من بينهما شركة “إيفرغراند” الصينية العملاقة، تعثرتا في سداد سندات بقيمة 1.6 مليار دولار لدائنين في الخارج.
وأشعلت الحكومة الصينية أزمة داخل قطاع العقارات عندما أطلقت حملة العام الماضي للحد من الديون المفرطة لدى الشركات العقارية، وفي ظل ذلك وجدت الشركات، التي تراكمت عليها ديون ضخمة، فجأة أن الصنابير قد توقفت وبدأت تكافح من أجل إكمال المشاريع، ودفع أجور المقاولين وتلبية أقساط السداد المحلية والأجنبية.
وتواجه شركة “إيفرغراند” أزمة لسداد ديونها، التي تقدر بنحو 300 مليار دولار، وتعتبر الشركة عملاقة في مجال البناء العقاري في الصين والعالم.
وأكدت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، أن شركة “إيفرغراند” تخلفت عن سداد سندات بقيمة تزيد عن 1.2 مليار دولار، وتم خفض تصنيف الشركة إلى
“التخلف عن السداد”.
كما أشارت “فيتش” إلى أن شركة Kaisa، وهي شركة عقارية أصغر من “إيفرغراند” لكنها واحدة من أكثر الشركات مديونية في الصين، تخلفت عن سداد سندات بقيمة 400 مليون دولار.
وتتابع الأسواق بقلق منذ أشهر الوضع المحيط بشركة “إيفرغراند” لأن انهيارها المحتمل قد يعوق نمو الصين، كما سيكون له صدى في الأسواق العالمية.
وتبلغ ديون الشركة العملاقة 300 مليار دولار، وتمتلك 1300 مشروع في أكثر من 280 مدينة، وتدين “إيفرغراند” لنحو 130 بنكا وقرابة 120 مؤسسة مالية غير مصرفية، ونحو 50% من ديون الشركة هي لصالح المقاولين.
وامتداد “إيفرغراند” يتجاوز مجرد بناء المنازل، إذ مالكها هو الملياردير هوي كا يان الذي يساهم في قطاع السيارات الكهربائية والإنتاج الإعلامي والمياه المعدنية وكرة القدم.