ارتفعت الليرة التركية بنسبة 7 في المئة أمس، بعد انتعاش تاريخي بنسبة 25 في المئة أول من أمس عن انخفاضاتها القياسية، وذلك بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة قال إنها ستحمي الودائع بالعملة المحلية من تقلبات الأسواق.
وتساءل مراقبون إذا ما كانت هذه الإجراءات ستدعم الليرة التركية لمواصلة رحلة الصعود أم أنها ارتفاعات موقتة؟
وتراجعت العملة ثم ارتفعت في تعاملات مضطربة لتسجل 12.21 ليرة للدولار بعد أن كانت قد أغلقت على 13.15 ليرة للدولار.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها مساء الإثنين الماضي إن مجموعة الخطوات التي تشملها الخطة ستخفف عبء انهيار العملة في الأسابيع الماضية وتشجع الأتراك على الادخار بالعملة المحلية بدلاً من الدولار.
وفي حديثه بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان إن الإجراءات ستضمن ألا يضطر المواطنون إلى تحويل الليرة إلى عملة أجنبية بسبب انهيار الليرة، فضلاً عن التعهد بضمان الودائع.
وأضاف «نقدم بديلاً مالياً جديداً للمواطنين الذين يريدون تبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف عند تقييم مدخراتهم».
وتابع «بتخفيضات أسعار الفائدة، سنرى جميعاً كيف سيبدأ التضخم في التراجع في غضون أشهر… لن يكون هذا البلد بعد الآن جنة لأولئك الذين يزيدون أموالهم بأسعار فائدة عالية…».
كما دعا «كل من يملك المال أو يمكنه الحصول على تمويل» إلى المساهمة في الاستثمارات، وتعهد بخطوات لمساعدة المصدّرين والمتقاعدين.
وقبل إعلان الخطة كانت الليرة منخفضة 10 في المئة عند 18.4 ليرة للدولار، وارتفعت بعد ذلك إلى 12 ليرة وهو أعلى ارتفاع مسجل في يوم واحد، لتغلق على ارتفاع بنسبة 25 في المئة.