ضخّت المؤسسات والشركات الأجنبية في بورصة الكويت منذ بداية العام الماضي وحتى إقفالات 2021، سيولة تقارب 150 مليون دينار، ليقفز حجم مشترياتها والعمليات المنفذة لصالحها إلى 1.32 مليار دينار مقابل مبيعات بـ 1.13 مليار.
ويأتي الصافي النهائي للعمليات المنفذة في «البورصة» من خلال حسابات أجنبية، في ظل تغلّب البيع لدى الأفراد على الشراء بـ 5.2 مليون دينار، وللصناديق بـ 31.7 مليون، بحيث لوحظ حسب تقارير رسمية أن المؤسسات والشركات زادت قوتها الشرائية بـ 186.5 مليون دينار تقريباً.
الترقية والسيولة
وكان لعمليات المراجعة التي نفّذتها المؤسسات العالمية، لا سيما التي تتبع مؤشري «MSCI» و«فوتسي»، خصوصاً النشطة منها تأثير إيجابي في زيادة السيولة الأجنبية بشكل ملحوظ بالسوق المحلي، علماً أن آخر مراجعات شهدت خفضاً بسيطاً للغاية لوزن الكويت على المؤشرين.
وعلى صعيد حركة حسابات الكويتيين خلال 2021، يتضح أن إجمالي عمليات شرائهم على الأسهم المُدرجة المنفذة بلغ 5.85 مليار دينار مقابل مبيعات بـ 5.92 مليار، أي بانخفاض يبلغ 75.2 مليون، فيما ارتفعت السيولة المتداولة في عموم البورصة شراءً لتبلغ 13.7 مليار يقابلها المبلغ نفسه بيعاً على اعتبار أنه لكل صفقة شراء بائعاً بنفس القيمة.
ورصدت «الراي» حضوراً بسيطاً للمؤسسات والصناديق الخليجية على مستوى الشراء وكذلك المحافظ والأفراد، إذ سجلت جميعها صافي عمليات بيع بـ 117.2 مليون دينار، وبلغ مجمل مشتريات الأفراد مثلاً 85.3 مليون مقابل مبيعات أسهم بـ 119.8 مليون. وعلى مستوى المؤسسات والشركات، فقد سجلت عمليات الشراء الإجمالية الخاصة بها 176.7 مليون دينار مقابل بيع بـ 261.8 مليون، في حين سجلت الصناديق الخليجية مشتريات بـ66.1 مليون دينار بزيادة 2.4 مليون عن عمليات البيع.
زيادة ملحوظة
وعلى مستوى ملكيات الحسابات والمؤسسات الأجنبية والعالمية في السوق الأول، لوحظ أن إقفالات العام الماضي حملت زيادة ملحوظة في ملكيتها بعدد من الكيانات، ومنها «الوطني» و«زين» و«المباني» و«الاستثمارات الوطنية» و«كابلات»، فيما سجلت ثباتاً بآخر جلسة بعض الأسهم الاخرى ومنها، «بيتك» و«بوبيان» و«وربة» وغيرها، إلا أن مجمل النتيجة زيادة ملحوظة بملكيات الأجانب في سوق الواجهة.
وبالنظر إلى تعاملات بورصة الكويت في أولى جلسات 2022، فقد شهدت حركة السيولة المتداولة خمولاً كبيراً لتسجل نحو 22 مليون دينار، وهو ما لم تشهده منذ 28 ديسمبر 2020، عندما سجلت وقتها 17.4 مليون.
وسيطرت حالة ترقب على تعاملات الجلسة الاولى من العام الجديد دون الاندفاع، فيما يتوقع أن تستعيد وتيرة التداول توازنها من جديد خلال الفترة المقبلة خصوصاً في ظل انتظار إفصاحات البنوك والشركات القيادية عن نتائجها للعام 2021، والتي يتوقع أن تكون محمّلة بعوائد وأرباح مجدية للمساهمين، ستؤثر بطبيعة الحال على توزيعات النقدي والمنحة وفقاً لآليات الاستحقاق المتبعة في البورصة.
مؤشرات التداول
أغلقت بورصة الكويت أمس على ارتفاع مؤشر السوق العام 8 نقاط ليبلغ مستوى 7051.2 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.11 في المئة، وتم تداول 119.5 مليون سهم عبر 5451 صفقة نقدية بقيمة 21.99 مليون دينار.
وارتفع مؤشر السوق الأول 14.49 نقطة ليبلغ مستوى 7653.6 نقطة بارتفاع 0.19 من خلال تداول 35.4 مليون سهم عبر 2227 صفقة بقيمة 13.1 مليون دينار، فيما انخفض مؤشر السوق الرئيسي 6.72 نقطة ليبلغ مستوى 5879.55 نقطة بانخفاض 0.11 من خلال تداول 84.1 مليون سهم عبر 3224 صفقة نقدية بـ8.8 مليون.