قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية وليد البدر إن الحريق الذي تعرضت له وحدة إسالة الغاز رقم 32 بمصفاة ميناء الأحمدي صباح يوم الجمعة الماضية أسفر عن وفاة اثنين من العاملين في الشركة المقاولة، وإصابة عشرة آخرين وجميعهم من الجنسيات الآسيوية الصديقة بإصابات متفاوتة، بعضهم للأسف في حالة حرجة، ونحن حريصون أشد الحرص على متابعة حالتهم الصحية أولاً بأول بالتنسيق مع الطاقم الطبي المشرف على علاجهم.
وفي كلمه وجهها للعاملين بالشركة إثر الحريقـ، أوضح البدر أن فرق إطفاء الشركة، مسنودة بقوة الإطفاء العام، سارعت إلى التعامل مع هذا الحادث المؤسف فور الإبلاغ عنه، حيث بذل رجال الإطفاء جهوداً مضنية يشكرون عليها، تُوّجت بالسيطرة الكاملة على الحريق بوقت قياسي، فيما جرى وبسرعة نقل المصابين إلى مستشفيات الدولة المتخصصة لتلقي العلاج.
واشار إلى حرص وزير النفط ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الدكتور محمد الفارس، والرئيس التنفيذي للمؤسسة بالوكالة وفاء الزعابي، والمسؤولون في «البترول الوطنية» على التواجد ميدانياً، لمتابعة مستجدات الحادث، والإشراف على إجراءات التعامل مع المصابين، وتأمين نقلهم إلى المستشفى بأقصى سرعة.
وعبر البدر نيابة عن إدارة وموظفي شركة البترول الوطنية الكويتية عن «الألم العميق والأسف البالغ لوفاة الزميلين العزيزين، ونتقدم جميعاً إلى ذويهم وأصدقائهم بخالص التعازي والمواساة، ونشاطرهم أحزانهم بهذا المصاب الأليم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يعجل بشفاء المصابين، ليعودوا سالمين إلى أسرهم وأحبائهم».
وأكد على أن الشركة تحرص باستمرار على سلامة العاملين، وتولي هذا الجانب جل اهتمامها كأولوية لا تتوانى عنها، وكمسؤولية أصيلة تلتزم بها، ولديها منظومة متكاملة من الضوابط والاشتراطات التي يتم تطبيقها ومتابعة التقيد بها باستمرار وبدقة متناهية، كما تستعين الشركة بأحدث البرامج والمعدات، وأكثرها تطوراً بهذا الشأن على المستوى العالمي، وذلك بهدف تأمين سلامة العاملين أولاً، ثم المحافظة على أصول الشركة ومنشآتها.
وقال إن وقوع مثل هذه الحوادث الطارئة هو أمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا، ونعمل دائماً على تفاديه بكل الوسائل، لكنه من الأمور المحتملة في صناعة صعبة وبالغة التعقيد كالصناعة النفطية، وهذا شيء مؤسف، لكننا نسعى بجدية وعبر طرق علمية متطورة ومدروسة للحد منه تماماً، كما نجري مراجعات دورية لقياس مدى فاعلية إجراءاتنا، ونحرص باستمرار على معالجة أوجه القصور، والاستفادة من تجاربنا وتجارب الآخرين المتعلقة بهذا الجانب.
وأضاف، دعائي إلى الباري جل وعلا أن يشمل برحمته ولطفه ضحايا هذا الحادث المؤسف، وأن يصبر عائلاتهم وأصدقائهم ومحبيهم، ويحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.