«النفط الكويتي» يلامس سعر التعادل بالموازنة

اقترب سعر برميل النفط الكويتي كثيراً من سعر التعادل المقدّر في موازنة السنة المالية الحالية، والبالغ 90 دولاراً للبرميل، حيث ارتفع أول أمس بنحو 1.71 دولار إلى 89.43 دولار، مقارنة بـ87.72 يوم الإثنين الماضي، وذلك وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول، مواصلاً استعادة مستويات عام 2014.

وعالمياً، ارتفعت أسعار النفط، أمس، لليوم الرابع على التوالي لتسجل أعلى مستوياتها في 7 سنوات، إذ أدى توقف خط أنابيب من العراق إلى تركيا إلى زيادة المخاوف في شأن توقعات قائمة بالفعل لشح في المعروض.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.44 دولار بما يعادل 1.7 في المئة إلى 88.95 دولار للبرميل، وذلك بعد تقدمها 1.2 في المئة في الجلسة السابقة، وكان خام القياس قد صعد إلى 89.05 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 13 أكتوبر 2014.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.51 دولار أو 1.8 في المئة إلى 86.94 دولار للبرميل، لتواصل مكاسبها بعد أن سجلت زيادة 1.9 في المئة يوم الثلاثاء الماضي.

فترة وجيزة

من ناحية ثانية، أفادت وكالة الطاقة الدولية، بأن المعروض من النفط سيجاوز الطلب خلال فترة وجيزة، إذ من المتوقع أن يقبل بعض المنتجين على ضخ الخام عند أو فوق أعلى المستويات على الإطلاق، في حين يظل الطلب مرتفعاً على الرغم من انتشار المتحور «أوميكرون».

وذكرت: «في هذه المرة، أثر الانتشار محدود بدرجة أكبر على استهلاك النفط»، مضيفة أن «الزيادة المطردة في الإمدادات قد تؤدي إلى تسجيل فائض كبير في الربع الأول من 2022 وما بعد ذلك»، إذ من المنتظر أن تضخ الولايات المتحدة وكندا والبرازيل النفط بأعلى مستويات على الإطلاق خلال العام، بينما قد تتجاوز السعودية وروسيا كذلك مستويات ضخها القصوى.

صعود لأشهر

من جهة أخرى، قال مسؤولون في «أوبك»، إن موجة صعود النفط الحالية قد تستمر في الأشهر القليلة المقبلة بسبب انتعاش الطلب والقدرة المحدودة لدى تكتل «أوبك+» على زيادة العرض، وإن الأسعار ربما تتجاوز 100 دولار للبرميل.

وتحدث خمسة من مسؤولي «أوبك» عن احتمال الوصول إلى سعر 100 دولار للبرميل، ولم يستبعد هذا الاحتمال سوى واحد منهم بينما قال الآخرون إنهم لا يستبعدون ذلك أو أن هذا قد يحدث.

وقال مصدر في «أوبك»: «سيزيد الضغط على أسعار النفط في الشهرين المقبلين على الأقل»، مضيفاً أنه «في ظل هذه الظروف ربما يكون السعر قريباً من 100 دولار لكن من المؤكد أنه لن يكون مستقرا».

وبيّن أن «(أوبك+) تجد صعوبة في الإنتاج بالمستوى المستهدف لأن الاستثمار الضروري في صناعة النفط لم يتحقق في العامين الأخيرين كما أن أثر (أوميكرون) على الطلب في الأجل القصير كان بسيطاً»، مضيفاً أن هذين هما العاملان الرئيسيان اللذان يغذيان الموجة الصعودية.

وذكر مصدر آخر في «أوبك» أن تعطل الإنتاج وكثرة الطلب يدفعان الموجة الصعودية، وأن من المرجح أن تتحقق مكاسب إضافية ما لم يتراجع الطلب، وأن العودة إلى سعر 100 دولار ليست مستبعدة.

المزروعي: لا تقلقني الأسعار بالأجل القصير

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إنه «لا يشعر بالقلق فيما يتعلق بالأجل القصير»، رداً على سؤال عن توقعات المحللين بزيادة أسعار النفط وتجاوزها 100 دولار للبرميل.

وأضاف على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة: «سنواصل عملنا بزيادة الإمدادات 400 ألف برميل يوميا»، متابعاً «يساورني القلق في شأن الأجل الطويل إذا كانت هناك دعوات بأنه لا يتعين علينا الاستثمار (في الهيدروكربونات)».

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.