بطء الإنترنت يسرّع ربط الكويت بـ5 كيبلات دولية جديدة

عاد النقاش بخصوص توفير كيبلات دولية إضافية للحيلولة دون تأثر شبكة الإنترنت في الكويت بأحداث فنية غير متوقعة إلى الواجهة مجدداً، مع البطء الكبير الذي عانت منه الكويت في اليومين الأخيرين في خدمات الشبكة، بسبب تعرّض الكيبل البحري الدولي «فالكون» التابع لشركة «GCX» لقطع خارج المياه الإقليمية الكويتية، ليضاف إلى قطع سابق للكيبل في حلقة الخليج (Gulf Ring)، لم يتم إصلاحه حتى الآن.

وعموماً أدى القطع الأخير للكيبل إلى تعطّل بعض الدوائر الدولية العاملة عليه، والمستخدمة من قبل مزوّدي ومقدمي خدمات الإنترنت وأضعف خدمات الانترنت في البلاد، في حين لم يتم تحديد وقت لإصلاحه حتى الآن، حيث يحتاج وصله إلى فترة زمنية طويلة حسب تصريحات المسؤولين أخيراً.

ويأتي البطء الحالي الذي أدى إلى توقف الخدمات الدولية وإبطاء خدمات الإنترنت المقدمة للعملاء، بعد أشهر من الانقطاع شبه الشامل الذي تعرّضت له شبكة الإنترنت في الكويت لنحو يوم كامل بسبب خطأ من أحد المقاولين في المنطقة الشمالية، ما يؤكد ضرورة العمل على توفير بدائل، واعتمادها بشكل سريع على المدى القصير لحماية البلاد من حوادث مماثلة قد تؤدي إلى قطع الاتصال بين الكويت والعالم فجأة.

أسباب عدة

وفور ظهور تباطؤ خدمات الإنترنت، عملت الجهات المسؤولة في الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات «CITRA» على تأمينها بأقصى سرعاتها إلى العملاء، فيما أرجع مدير إدارة الوصلات الدولية في الهيئة جمال صادق، أسباب قطع الكيبل الدولي إلى عوامل عدة، يأتي على رأسها حركة مرور السفن في المياه الإقليمية لدول الخليج.

وأضاف صادق في تصريحات، أن إصلاح الكيبل المقطوع سيحتاج إلى فترة زمنية طويلة نسبياً بسبب الإجراءات المتعلقة بوصول سفينة الإصلاح إلى المياه الإقليمية وإعادة وصل الخدمات.

وكشف أن «CITRA» عملت فور وقوع الحادث على نقل 80 في المئة من خدمات الإنترنت التي تقدم في الكويت إلى كوابل دولية أخرى متاحة في البلاد، لافتاً إلى العمل على وصل النسبة المتبقية حتى إصلاح الكيبل المقطوع في أقرب فرصة ممكنة.

وبيّن أن وصل الدوائر الدولية يُتيح استمرار خدمات الإنترنت للعملاء محلياً، ويؤمّن توفير الخدمات المقدمة لهم بأعلى جودة ممكنة.

المدى الطويل

وعن الحلول الممكنة لتفادي تكرار حوادث قطع الكيبلات الدولية ومن ثم تفادي انقطاع أو تباطؤ خدمات الانترنت مستقبلاً، أكدت مصادر مسؤولة في «هيئة الاتصالات» أنه لتجنّب الانقطاع المتواصل الذي تتعرّض له شبكة الإنترنت بين فترة وأخرى لأسباب فنية تحتاج الكويت إلى العديد من الكوابل الدولية الإضافية.

وشدّدت على ضرورة هذا الإجراء في ظل الأهمية الكبيرة التي باتت تكتسبها شبكة الإنترنت في مجمل نواحي الحياة اليومية، واستخدامها في إجراء أعداد ضخمة من المعاملات وتقديم الخدمات ضمن إستراتيجية التحوّل الرقمي التي تشهدها الدولة اليوم على مختلف الصعد.

وأضافت المصادر أنه في إطار تحركات «هيئة الاتصالات» الواسعة في هذا الخصوص ستشهد الفترة المقبلة إنشاء العديد من الكوابل الدولية التي تضمن استمرارية خدمات الإنترنت وفق أعلى السرعات، لافتة إلى أن أولها سيكون لصالح شركة «سلام» السعودية التي سبق للهيئة ومنحتها الترخيص، وهي بصدد استكمال الأعمال التنفيذية للكيبل الدولي وتقديم خدماتها رسمياً خلال أشهر قليلة.

ولفتت المصادر إلى العمل على منح التراخيص والموافقات اللازمة لإنشاء كوابل دولية لصالح شركة «موبايلي»، وكيبل «كويت- إيران»، وكيبل «الكويت- العراق»، إلى جانب كيبل «stc» عن طريق البحر، والتي سترى النور على مدار الفترة المقبلة بعد الحصول على التراخيص من قبل الهيئة التي تدرس الطلبات المقدمة لها بهــذا الشــأن، عـلى أن تمنح الموافقة لها وفق أعلى معايير الأمان والحفاظ على سيادة الدولة، ووفق ضوابط منح التراخيص لإنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة بنية نفاذ واتصالات دولية محددة.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.