قفزت السيولة المتداولة في بورصة الكويت بنحو 64 في المئة أمس لتبلغ نحو 88.57 مليون دينار مقارنة بـ54.01 مليون في جلسة أول من أمس، مدعومة بتداولات أسهم مجموعة شركات بدر الخرافي، وتحديداً «كابلات» و«الاستثمارات الوطنية» و«السفن».
وأنهى المؤشر العام للبورصة تعاملات أمس مرتفعاً 0.73 في المئة، فيما سجل السوق الأول نمواً بـ0.81 في المئة، وشهد مؤشرا السوق الرئيسي و«رئيسي 50» ارتفاعاً بنحو 0.46 و0.48 في المئة على التوالي.
واستحوذ سهم «كابلات» على 5.5 مليون دينار من سيولة البورصة ليقفل مرتفعاً 18 في المئة، فيما ارتفع سهم «الاستثمارات الوطنية» المملوكة بنسبة تقدر بنحو 30 في المئة لـ«كابلات» بـ16 في المئة مسجلاً مستويات سعرية لم يسجلها منذ 10 سنوات، ولحق سهم شركة «السفن» بركب النشاط ليقفل مرتفعاً بـ8 في المئة بعد تداول ما يقارب 4 ملايين دينار، فيما لوحظت كثافة الشراء على أسهم المجموعة ذاتها، ما يعكس قناعة بأن قادم الأيام سيشهد إفصاحات بتوزيعات نقدية مجدية للمساهمين وفقاً لما يتوارد من أنباء.
وعلى الصعيد نفسه، سجل سهم «بورصة الكويت» ارتفاعاً بـ7.4 في المئة ليقفل عند مستوى 2.470 دينار بزيادة 170 فلساً على الإقفال السابق، حيث يصب ذلك النشاط الجماعي في صالح «كابلات» التي باتت مظلة لاستثمارات وأنشطة وحصص وشركات متنوعة معظمها يتداول في البورصة عند مستويات سعرية مختلفة.
أسهم البنوك
ولم تكن أسهم البنوك في منأى عن النشاط الذي شهدته وتيرة التداول أمس، حيث واصلت المحافظ والصناديق الاستثمارية الشراء المنظم على أسهم كل من «بيتك» و«الأهلي المتحد»، واستحوذ السهمان على سيولة تقدر بـ11.4 مليون دينار تقريباً، فيما شهد سهم «القرين» نشاطاً ملفتاً حيث بلغت تداولاته نحو 10.87 مليون دينار.
واستحوذت أسهم السوق الأول على نصيب الأسد من الأموال المتداولة، حيث استأثرت بـ59.2 مليون دينار، في حين تدفق نحو 29.4 مليون نحو شريحة من الأسهم التشغيلية المتوسطة والصغيرة المتداولة في السوق الرئيسي، فيما يتوقع أن تواصل البورصة النشاط المتوازن الذي لا يخلو من جني الأرباح بين وقت وآخر خلال الفترة المقبلة.
ويرى مديرو استثمار أن موجة النشاط الحالية وعمليات التجميع التي تشهدها أسهم بعض المجموعات الأخرى تمثل تحضيراً لجولات نشاط جديدة، إلا أن المحافظ الاستثمارية وكبار اللاعبين سيحافظون على مراكزهم بأسهم الكيانات القيادية ما يعكس قناعتهم بأنها تمنحهم الجدوى المطلوبة.