تجري مؤسسة «MSCI» اليوم مراجعة لأوزان الشركات الكويتية على مؤشرها للأسواق الناشئة، هي الأولى للعام الحالي، وذلك بدلاً من يوم 28 فبراير الجاري الذي يأتي هذا العام ضمن عُطلة الأعياد الوطنية، فيما ستقوم الشركة الكويتية للمقاصة بعملية التسوية والتقاص مع عودة العمل عقب العُطلة، وتحديداً يوم الأربعاء الموافق 2 مارس المقبل.
واستبعدت مصادر ذات صلة أن تتخلل المراجعة تأثيرات كبيرة على أوزان الشركات الكويتية المدرجة على المؤشر، إلا أن معظم العمليات ستتم على أسهم «الوطني» و«بيتك» و«زين»، دون أي تغيير جوهري، منوهة إلى أن شركات عدة باتت مهيأة للانضمام للمؤشرات العالمية للأسواق الناشئة خلال الفترة المقبلة، وذلك بالنظر إلى القيمة السوقية ورأس الأموال وحجمها مقارنة بقطاعاتها، حيث تطمح منظومة السوق لتقديم نماذج جديدة من الشركات المحلية للأسواق العالمية.
وتركّز سيولة المؤسسات العالمية حالياً على حزمة من الأسهم القيادية كأهداف استثمارية لها، منها بنوك وشركات كُبرى، حيث تستحوذ الحسابات الأجنبية على 21.1 في المئة من رأسمال «الوطني»، و 12.4 في المئة من أسهم «الخليج»، و10.44 في المئة من أسهم «بيتك»، إلى جانب 56.4 في المئة من أسهم «الأهلي المتحد» و5.2 في المئة من أسهم «بوبيان».
وبلغت حصة الأجانب 29.5 في المئة من أسهم «هيومن سوفت»، وما يقارب 14 في المئة من أسهم «طيران الجزيرة» التي انضمت لمكونات السوق الأول في 13 فبراير الجاري، و 13.6 في المئة من «المباني»، و 12.64 في المئة من «زين»، و11.4 في المئة من «أجيليتي»، و 8.3 في المئة من «بورصة الكويت» التي باتت مؤهلة للانضمام لمؤشر فوتسي (مراجعة الأوزان 17 مارس)، إضافة إلى «الصناعات الوطنية» بـ7.4 في المئة.
وتعكس تلك الملكيات وغيرها أن الأسهم الكويتية باتت تحت مجهر الكيانات الاستثمارية العالمية، ليس فقط كاستثمار خامل طويل الأمد فقط، بل من خلال سيولة تواكب التعاملات اليومية وما توافره من فرص، وذلك ما يتضح جلياً من وتيرة التداول النشطة التي تشهدها الأسهم التشغيلية المُدرجة في السوقين الأول والرئيسي.
88.9 مليون دينار سيولة 72.5 في المئة منها لـ «الأول»
شهدت وتيرة التداول أمس نشاطاً ملحوظاً، وسط قوة شرائية تركزت معظمها على مكونات السوق الأول الذي استحوذ على 64.4 مليون دينار شكّلت 72.5 في المئة من إجمالي تداولات البورصة البالغة 88.9 مليون.
ورغم قرب دخول عطلة الأعياد الوطنية، وما تشهده الساحة العالمية من تقلبات سببتها أزمة روسيا وأوكرانيا، إلا أن المسار الشرائي على الأسهم التشغيلية سجل حضوراً ملحوظاً الجلسة الماضية.
وجاءت أسهم «المشاريع» و«الأهلي المتحد» و«الخليج» و«الصناعات» و«كابلات» و«المباني» في مقدمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً ضمن مكونات السوق الأول أمس، فيما استحوذ «الأهلي المتحد» على نحو 17 مليون دينار من السيولة المتداولة.
وأغلقت البورصة على ارتفاع مؤشر السوق العام 52.17 نقطة ليبلغ 7661.06 نقطة بارتفاع 0.69 في المئة من خلال تداول 315.9 مليون سهم عبر 14229 صفقة.
وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 52.6 نقطة ليبلغ 6368.2 نقطة بارتفاع 0.83 في المئة من خلال تداول 147.4 مليون سهم عبر 6704 صفقات بـ24.4 مليون دينار.
وحقق مؤشر السوق الأول ارتفاعاً بـ52.8 نقطة ليبلغ 8322.18 نقطة بصعود 0.64 في المئة من خلال تداول 168.5 مليون سهم عبر 7525 صفقة بـ64.4 مليون دينار.