خبير طبي: وصف «أوميكرون» بأنه نسخة أخرى من الأنفلونزا.. استهانة فادحة

قال خبير طبي بريطاني إن كوفيد-19 والمتغير أوميكرون «لن يكونا مجرد عدوى أنفلونزا بنفس الطريقة التي عرفنا بها الأنفلونزا»، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون نهاية القيود التي كانت مفروضة بسبب الوباء في انكلترا وبداية «التعايش مع كوفيد-19».

وأفاد ديفيد ستراين، الذي وقع على العديد من شهادات الوفاة الناجمة عن كوفيد-19 منذ بداية الوباء، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا، أن «وصف أوميكرون بأنه مجرد نسخة أخرى من الأنفلونزا استهانة فادحة من شأن المرض».

وذكر ستراين، وهو أيضا محاضر بارز في مجال الطب السريري في كلية الطب بجامعة إكستر، أنه «نظام مختلف من تعرض الجسم للهجوم. وهو يستخدم مسارات مختلفة، وله تأثير كبير على الأوعية الدموية لا تسببها الأنفلونزا».

وأوضح أن «عقد مقارنة بين المتغير أوميكرون مع الأنفلونزا أو أي مرض فيروسي آخر هو فقط أمر غير صحيح».

وقال ستراين إنه «إذا ظهرت طفرات جديدة، فإن القلق الكبير هو ما إذا سيكون قد فات الأوان لفعل أي شيء حيال ذلك قبل أن نعرف حتى (ماذا) يجري. ما يزال هناك الكثير من عدم اليقين حول مسألة فيروس كورونا الجديد كلها».

وأضاف «إذا كنت في مكان داخلي مزدحم، أو إذا كنت في وضع لا تستطيع فيه الحصول على تهوية كافية، فحافظ على ارتداء قناع الوجه. وفقط لأنك لست ملزما لا يعني بأنه لا يتعين عليك ارتداء قناع الوجه».

وتابع «ما زلنا حتى اليوم في بريطانيا في وضع حيث لدينا أجنحة متعددة في المستشفيات، حتى في المراكز الصغيرة، مكتظة بمرضى كوفيد-19»، مبينا أن «العامين الماضيين كانا مرهقين بشكل لا يوصف. واعتدنا على التقفيلات المتأخرة جدا والبدايات المبكرة جدا. ونحن نعمل مع نقص في الموظفين لأننا بدأنا بمواجهة الوباء دون عدد كاف من الموظفين واستمرينا على ذلك».

وقال ستراين إنه «عندما تسمع الناس يقولون إن كوفيد-19 غير موجود أو مجرد مؤامرة في محاولة لوضع أو إبقاء الناس تحت السيطرة، فهذا في الواقع أمر يجعلني غاضبا»، مشيرا إلى أنه وقع ذات مرة شهادات وفاة بسبب كوفيد-19 لمرضى في أسبوع أكثر مما كان قد فعله خلال سنواته الثلاث الأولى كمستشار. وأردف «هل هذه هي نهاية الوباء؟ نأمل جميعا أن تكون هذه هي النهاية». غير أن «ما نأمله لا يعني أن هذا هو الواقع».

وذكر ستراين «أعتقد أننا من السابق لأوانه أن نقول أننا وصلنا عند خط النهاية».

وكان رئيس الوزراء البريطاني أعلن يوم الاثنين عن خططه لإنهاء قواعد العزل الذاتي وتوفير اختبارات مجانية لكوفيد-19 في انكلترا، وذلك بعد يوم واحد من ثبوت إصابة الملكة البريطانية اليزابيث الثانية بالفيروس.

وأشار مكتب الإحصاءات الوطنية في البلاد إلى أن حوالي 1.3 مليون شخص في بريطانيا يمثلون 2 بالمائة من إجمالي عدد السكان يعانون من «كوفيد-19 المديد الذي تم الإبلاغ عنه ذاتيا»، والذي تستمر أعراضه لأكثر من أربعة أسابيع بعد أول اشتباه بالإصابة بالمرض.

شاهد أيضاً

سوق العملات المشفرة بعد إفلاس جينيسيس

  على الرغم من اتساع حجم العملات الافتراضية، وتعامل العديد من المستثمرين بها إلا أن …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.