توقعت مجموعة هيرميس المالية أن تكون أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الرابح الأكبر من ارتفاع أسعار الطاقة ومن الحذر تجاه الأسواق الناشئة.
وذكرت المجموعة ان التدفقات إلى صناديق الأسواق الناشئة هذا العام ستكون ضعيفة بسبب المخاطر السياسية والزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة الأميركية.
وفي المقابل ستشهد الأسواق الخليجية استمرارا في التدفقات المالية القوية.
ومع استمرار ارتفاع أسعار النفط في تعزيز ميزانيات الدول الخليجية، فإن ربط عملاتها بالدولار الأميركي سيوفر حماية للمستثمرين الذين ينتابهم القلق من مناخ المخاطر العالمية المتفاقمة.
كما أن فرض عقوبات إضافية على روسيا قد يؤدي إلى ابتعاد أموال الاستثمارات عنها واتجاهها نحو أسواق مجلس التعاون الخليجي.
وفيما يتعلق بالنزاع المحتدم بين روسيا وأوكرانيا قالت المجموعة إن بنوك دول مجلس التعاون محصنة جيدا إزاء تبعات النزاع وأن كانت ستتأثر بشكل غير مباشر بالتقلبات الناجمة عنه في أسواق المال العالمية.
وأعربت المجموعة عن اعتقادها بأن التطورات الأخيرة قد تشكل فائدة تصاعدية لدول الخليج حيث ستشكل أسعار النفط المرتفعة عاملا ايجابيا بالنسبة لها لأنها ستؤدي الى فوائض في الموازنات والى تعزيز السيولة في أنظمتها المصرفية، كما انها تدعم الانفاق الحكومي والانفاق الرأسمالي للقطاع الخاص نتيجة للتحسن في معنويات المستثمرين مما سيعزز الطلب على قروض الأفراد والشركات.
وأشارت المجموعة إلى انعدام انكشاف الميزانيات العمومية للبنوك الخليجية على روسيا وِأوكرانيا.
وأعربت، على أساس نسبي، عن اعتقادها بأن السعودية وقطر والكويت ستكون كلها في وضع أفضل من وضع البنوك الإماراتية.
وأضافت المجموعة أن هوامش صافي الفائدة في البنوك الخليجية تضعها في موقع قوي لمواجهة ارتفاع أسعار الفائدة مع توقعات السوق بأن يتخذ الاحتياطي الفيديرالي الأميركي هذا العام 6 قرارات برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة مئوية.
هذا بالإضافة الى ان اقتصادات دول التعاون آخذة بالتعافي من الجائحة بدعم من معدلات التطعيم المرتفعة وتخفيف قيود كوفيد-19 مما سيعزز النشاط الاقتصادي. وتضيف المجموعة ان هذا ينبغي ان يدعم التعافي الدوري في الطلب على القروض وأن يخفف من ضغوط الجودة الائتمانية، كما ان من المحتمل أن تؤدي الضغوط التضخمية الى زيادة الطلب على قروض رأس المال العامل مما سيزيد من الطلب على القروض في المنطقة.
من ناحية أخرى، حل سهم «طيران الجزيرة» في قائمة «هيرميس» لأفضل 20 سهماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو السهم الكويتي الوحيد في القائمة، وأوصت «هيرميس» بشرائه.