كويت تايمز: في تحدٍ علني ومفتوح، أعلن موقع «تويتر»، الذي طفح كيله على ما يبدو، من تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أنه سيوقف حساب الرئيس الأميركي المنتخب، «بسبب عنصرية السيد ترامب»، وفق ما ذكر الموقع.
فمنذ إطلاق حملته الانتخابية، شرع ترامب بمهاجمة خصومه «تغريداً» عبر (تويتر) الذي يتخذ من «العصفور الأزرق» شعاراً.
وحتى بعد انتخابه، لم يكل «قطب العقارات الأميركي» ولم يهدأ، بل لا تزال وتيرة هجماته تنشط صعوداً.
وفي آخر تلك «الهجمات التويترية»، معركة شنها أول من أمس على «أيقونة» الدفاع عن الحريات المدنية في الولايات المتحدة، والمناضل ضد التمييز العنصري النائب جون لويس، بعد أن وصف الأخير نتائج الانتخابات الرئاسية بـ «غير الشرعية» بسبب التدخل الروسي.
إلا أن «العصفور الأزرق» طفح كيله، وأعلن أنه سيوقف حساب الرئيس المنتخب قريباً، «بسبب عنصريته».
وفي هذاالسياق، أعلن الناطق باسم «تويتر» بول هورنر، أن الشركة «لن تتسامح مع مستخدمين رسالتهم الوحيدة الكراهية والعنصرية وعدم التسامح».
وقال هورنر في مؤتمر صحافي: «قد يكون دونالد ترامب انتخب رئيساً، إلا أنه يمكننا على الأقل من أجل الشعب الأميركي، أن نقف بوجهه ونقول له: لا يا سيد ترامب، لسنا معك ولا نوافقك الرأي». وتابع هورنر منتقداً ترامب: «كل ما ينادي ويبشر به رجعي، من تعيينه للعنصري ستيف بانون، مروراً بالطريقة التي وحّد بها كره المسلمين في البلاد ودعمه للمنظمات اليمينية، وتأليفه لحكومة تعج بأصحاب المليارات، وصولاً إلى ترشيحه وزيراً للتربية لا يؤمن بالمدارس الحكومية والتعليم العام. لا يجوز للشعب الأميركي أن يقبل ذلك، أطفالنا يستحقون رئيساً وقائداً يبني لهم مستقبلاً ناجحاً (…) شركة تويتر لن تساعد أو تسمح له بأن يحول الرئاسة إلى منبع للسخرية».
وختم قائلاً: «لم يعد لدينا أي خيار سوى إغلاق حسابه!».
في المقابل، ردّ ترامب على «تويتر» معتبراً قراره «مثيراً للضحك»، وأشار إلى أنه يعمل مع فريق محامييه على تصحيح هذا الوضع، الذي رأى أنه «سيفتح الطريق لوضع نهاية مؤسفة جدًا لكل مَنْ حاول إسكاته».
مصدر مُقرب من إدارة ترامب أعلن، أن الرئيس المنتخب أنشأ حساباً جديداً على «تويتر»، يخطّط للتحول إليه سرعان ما يقوم تويتر بغلق حسابه الأساسي.