سجلت مؤشرات بورصة الكويت أمس تداولات أكثر ارتفاعاً بوقود أسهم الكيانات القيادية الثقيلة، لاسيما البنوك التي يبدو أن اهتمام المحافظ الاستثمارية بها بات أكثر، في حين أن التجميع سيد الموقف في تداولات السوق الرئيسي.
وتتداول تلك المؤشرات في نطاق وزني جديد هو الأول من نوعه منذ تقسيم الأسواق وتوزيع الشركات بين السوقين الأول والرئيسي، فيما ترجمت الأسهم النشاط الذي شهدته مكونات السوق الأول من خلال تسجيل مكاسب سوقية بلغت 235 مليون دينار لتقفل القيمة الإجمالية عند 47.54 مليار، ما يزيد التوقعات المتفائلة نحو الـ50 ملياراً.
وعقب موجة النشاط التي قفزت من خلالها العديد من الأسهم أمس قادت بعض المحافظ والصناديق والأفراد موجة جني أرباح، تراجعت معها المكاسب المحققة خلال الجلسة بالنظر إلى أعلى نقطة حققتها، ما يشير إلى احتمالية توسيع مجال التسييل وربما جني أرباح على السلع التي حققت ارتفاعات كبيرة خلال الأيام الماضية.
ويبقى حدوث أي تصحيح وجني أرباح أمراً صحياً للسوق بوجه عام، خصوصاً أن الأوساط الاستثمارية تسير اليوم وفقاً لقراءات فنية للمؤشرات، وفي ظل معطيات متنوعة سواء كانت إيجابية تتعلق بالاقتصاد وأداء الشركات المُدرجة، أو سلبية تتمثل في تطورات المشهد العالمي.
ورغم تلك الموجة إلا أن بعض الأسهم البنكية دخلت دائرة التسعير التاريخي ومنها سهم بنك بوبيان الذي ارتفع أمس إلى مستوى 989 فلساً قبل أن يتراجع إلى 950 فلساً بزيادة 58 فلساً عن الإقفال السابق، وهو أعلى مستوى منذ إدراجه في البورصة بتاريخ 5 مايو 2006.
وشمل النشاط أسهماً أخرى مثل «الوطني» و«بيتك» أخذاً بالاعتبار التوزيعات النقدية والمنحة وعمليات الرسملة التي تمت من قِبل هذه البنوك خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أسهم شركة البورصة و«بوبيان للبتروكيماويات» و«طيران الجزيرة»، وغيرها من الشركات التي باتت وجهة استثمارية للمتعاملين المحليين والأجانب.
وأغلق المؤشر العام للبورصة أمس على ارتفاع 40.18 نقطة ليبلغ مستوى 7974.57 بارتفاع 0.5 في المئة من خلال تداول 297.8 مليون سهم عبر 14206 صفقات نقدية بقيمة 78.2 مليون دينار، استحوذت أسهم السوق الأول على 57.5 مليون دينار منها ليرتفع مؤشره إلى مستوى 8760.6 نقطة بزيادة 53.2 نقطة عن الإقفال السابق.
وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 9.99 نقطة ليبلغ 6389.88 بزيادة 0.16 في المئة من خلال تداول 176.9 مليون سهم عبر 6789 صفقة بقيمة 20.7 مليون دينار، فيما يتوقع ان تكون أسهم ذلك السوق البديل الحقيقي لموجات النشاط والتفاعل خلال الأيام المقبلة حال حدوث جني أرباح وتهدئة فنية على أسهم السوق الأول.
وينتظر أن يتركز النشاط بأسهم «الرئيسي» على شركات التوزيعات النقدية والمنحة، والشركات التي يتوقع أن تنجز عمليات نوعية تصب في صالح حقوق مساهميها.
شكّلت 65 في المئة من مكاسب البورصة
اقتراب التوزيعات يقفز بأسهم البنوك 3.6 مليار دينار منذ بداية العام
مع اقتراب موسم الجمعيات العمومية وإقرار توزيعات الأرباح عن العام الماضي 2021، تواصل أسهم البنوك المدرجة في بورصة الكويت رحلة صعودها، حيث بلغ إجمالي مكاسب القيمة السوقية لقطاع البنوك نحو 15 في المئة منذ بداية العام، محققة ارتفاعاً بـ3.629 مليار دينار شكّلت ما يُقارب 65 في المئة من إجمالي مكاسب البورصة منذ نهاية ديسمبر الماضي البالغة نحو 5.585 مليار دينار.
وشهدت جلسة أمس، ارتفاعات في أسعار أسهم 6 بنوك، بقيادة سهم بوبيان الذي قفز بنحو 6.5 في المئة ليصل إلى 950 فلساً مقترباً من دخول قائمة الأسهم الدينارية، التي تضم حالياً مصرفين هما «الوطني» الذي أقفل مرتفعاً أمس بنحو 0.44 في المئة ليبلغ سعره 1.141 دينار، و«بيتك» الذي استقر سعره عند مستوى الدينار.
وسجل سهم «وربة» ارتفاعاً بـ1.79 في المئة مقارنة بمستواه الثلاثاء ليقفل في نهاية جلسة أمس عند 285 فلساً، فيما صعد سهم «KIB» بنحو 1.7 في المئة ليصل إلى 237 فلساً، وارتفع سهم «المتحد» بـ0.95 في المئة مقفلاً عند 320 فلساً، بينما شهد سهم «الخليج» ارتفاعاً بـ0.3 في المئة ليبلغ 314 فلساً.
وإضافة إلى «بيتك»، استقر سهما «برقان» و«التجاري» عند 272 و535 فلساً على التوالي. أما في ما يتعلّق بمكاسب أسهم البنوك منذ بداية العام، فجاء سهم «بوبيان» بالمقدمة أيضاً بـ20.3 في المئة تلاه «بيتك» بـ20.2 في المئة ثم «الوطني» بـ14.4 في المئة، فـ«الخليج» بـ12.5 في المئة، و«الأهلي» بـ12.2 في المئة، ثم «الأهلي المتحد-البحرين» بـ10.8 في المئة، تبعه «KIB» بـ8.7 في المئة، و«برقان» بـ8.4 في المئة، و«التجاري» بـ6.8 في المئة، و«وربة» بـ4 في المئة، و«المتحد» بـ3.6 في المئة.