سجلت أسعار النفط تراجعاً خلال تعاملات أمس بأكثر من 9 دولارات مع تنامي المخاوف في شأن ضعف الطلب على الوقود في الصين بعد إغلاق شنغهاي التي تعتبر مركزاً مالياً مهماً في الصين للحد من زيادة الإصابات بكوفيد -19.
وهوت العقود الآجلة لخام برنت خلال التداولات إلى 111.4 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 104.83 دولار للبرميل.
من جانب آخر، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن منتجي النفط الذين شعروا بأنهم منبوذون في مؤتمر المناخ (كوب 26) العام الماضي يعاملون الآن كأبطال خارقين لأن إمداداتهم مطلوبة بشدة (رويترز).
ورأى المزروعي خلال فعالية لقطاع الطاقة أنه لم يكن من الممكن التقليل من الاستثمار والترويج لمصادر الطاقة المتجددة ثم طلب زيادات الإنتاج خلال الأزمة، وأن هناك حاجة إلى تخطيط طويل الأجل، مضيفاً «أعتقد أنه في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر كوب 26، شعر جميع المنتجين أنهم غير مرحب بهم وغير مرغوب في وجودهم، لكننا عدنا الآن أبطالاً خارقين مرة أخرى. لن تمضي الأمور على هذا النحو».
وشدد على ضرورة الاستثمار في النفط والغاز إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة، حتى في ظل التحول في قطاع الطاقة، قائلاً إن «أوبك+» بحاجة إلى تعويض كمية تتراوح بين 5 و8 ملايين برميل مفقودة على الأقل كل عام للحفاظ على وضع الإنتاج الحالي، ومؤكداً أن الإمارات ستعمل مع «أوبك+» على التأكد من استقرار سوق الطاقة.
وأفاد المزروعي بأن الإمارات تبذل قصارى جهدها لزيادة طاقتها إلى 5 ملايين برميل يومياً، لكن هذا لا يعني أنها تريد التصرف بمفردها أو مغادرة «أوبك+»، منوهاً إلى «أننا نحاول بذل ما في وسعنا، ونستثمر ونزيد طاقتنا الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل».
وأكد أن «أوبك+» بحاجة إلى الابتعاد عن السياسة، متابعاً «أعتقد أن المنظمة ستبقى، وروسيا عضو مهم».
من جهته، أفاد المنسق الرئاسي الأميركي لأمن الطاقة آموس هوكستاين أمام الفعالية عبر الهاتف بأنه ليست لديه رسالة لـ«أوبك+» قبل اجتماعها نهاية الشهر الجاري، مضيفاً أن المنظمة ستفعل ما تراه صواباً.
وقال هوكستاين إن التزام الولايات المتحدة حيال منطقة الخليج «قوي للغاية»، مندداً بأحدث هجمات شنتها جماعة الحوثي اليمنية على دول الخليج.