تراجع سعر سلة خامات (أوبك) بواقع ثلاثة دولارات و34 سنتا ليستقر عند 05ر110 دولارات للبرميل في تعاملات يوم الثلاثاء الماضي .
وجاء في نشرة (أوبك) الصادرة اليوم الأربعاء ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي بلغ 89ر69 دولارا للبرميل .
وكان الامين العام لمنظمة (أوبك) محمد باركيندو قد أكد في وقت سابق أن دور النفط والغاز مضمون في المستقبل المنظور مشيرا إلى انه “لا ينبغي النظر إلى انتقال الطاقة على انه انتقال من مصدر إلى آخر”.
وتوقعت منظمة (أوبك) ان يظل النفط والغاز يمثلان اكثر من 50 في المئة من مزيج الطاقة المستقبلي في عام 2045 مع الاخذ بنظر الاعتبار الزيادة المتوقعة في النمو الاقتصادي العالمي وعدد سكان العالم في إشارة إلى ان جميع اشكال الطاقة ستكون مطلوبة في المستقبل.
وما زالت الحرب في اوكرانيا تلقي بظلالها على سوق النفط العالمية بسبب المخاوف من احتمال تقليص فوري في امدادات اوروبا من الغاز الروسي بعد ان تعهدت واشنطن بتزويدها حتى نهاية العام كبديل تكلفته عالية على اوروبا بالنظر إلى رخص سعر الغاز الروسي مقارنة بالامريكي .
وساهم إعلان المانيا وهولندا والنمسا و هنغاريا عن رفضهم في الوقت الحالي فرض اي حظر فوري على الصادرات النفطية الروسية وتفضيلها اتمام هذه الخطوة بشكل تدريجي في تهدئة سوق النفط المضطربة حاليا.
وكانت روسيا وهي من بين اكبر مصدري النفط في العالم حذرت من عواقب فرض حظر على صادراتها النفطية وقالت ان “اتخاذ مثل هذه الخطوة قد يدفع أسعار النفط الى مستوى 300 دولار للبرميل” .
وكان تحالف (أوبك+) قد اكد في الثاني من شهر مارس الجاري خلال اجتماعه الوزاري ال26 أن الاساسيات الحالية لسوق النفط تشير إلى انه متوازن بشكل جيد وأن التقلبات الحالية لا تنتج عن التغيرات في اساسيات السوق من العرض والطلب بل بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية.
واشار تحالف (اوبك+) إلى ان نصف هذه الزيادة (400 ألف برميل يوميا) ستأتي من روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط مشاركين في اتفاق (أوبك+).
وستتمكن روسيا والسعودية الشهر المقبل من زيادة إنتاجهما بمقدار 105 آلاف برميل يوميا لكل منهما حتى 436ر10 ملايين برميل يوميا.
وكانت دول تحالف (أوبك+) تمكنت من استئناف حوالي ثلثي الانتاج الذي توقف في المراحل الاولى من الوباء فيما لا تزال منظمة (اوبك) وشركاؤها يتوقعون ظهور فائض في المعروض ولكنه أقل مما كان يعتقد في السابق.
ومن المقرر ان يعقد تحالف (اوبك+) بقيادة روسيا والمملكة العربية السعودية اجتماعه الوزاري يوم الخميس القادم حيث ينتظر ان تخيم على أعماله تبعات الحرب الدائرة على اوكرانيا لا سيما تاثيراتها على سوق النفط العالمية والاسعار.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …