زخم الأسهم القيادية يقفز بعوائد الصناديق في الربع الأول

ظهرت المكاسب التي حققتها بورصة الكويت خلال الربع الأول من العام الجاري بوقود البيانات المالية الإيجابية للشركات عن عام 2021 بشكل واضح على أداء الصناديق الاستثمارية بنهاية الأشهر الثلاثة الأولى من 2022، والذي جاء مرتفعاً بشكل كبير على مستوى البعض منها.

وبالنظر إلى إفصاحات الصناديق عن نتائجها للربع الأول يلاحظ أن العديد منها سجل عوائد قاربت مكاسب المؤشر العام للبورصة والتي بلغت 15.7 في المئة بخلاف السوق الأول الذي ارتفع بـ18.6 في المئة، فيما انعكس زخم الأسهم القيادية التي تمثل التركز الأساسي للصناديق فيها على عوائدها الشهرية والربع سنوية.

وتتمثل المراكز الرئيسية للصناديق في أسهم البنوك على غرار «الوطني» و«بيتك» و«الخليج» و«بوبيان» و«المتحد»، إلى جانب «زين» و«أجيليتي» و«بوبيان للبتروكيماويات» و«طيران الجزيرة» و«المباني»و«الصناعات الوطنية» وغيرها من الكيانات التشغلية، تتراوح نسب تركز هذه الأسهم ما بين 8 و20 في المئة في بعض الصناديق.

ويعد صندوق الرائد الاستثماري البالغة أصوله 205 ملايين دينار، أفضل الصناديق أداءً، والذي أعلن أخيراً عن تحقيق عائد بـ14.6 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2022، منها 6.14 في المئة في مارس، فيما يسير على ذات النهج صندوق«الوطنية» إذ سجل عائداً ربع سنوي بـ14.06 في المئة منها 6.83 في المئة في شهر مارس الماضي.

وشملت الإفصاحات الأولية للصناديق عن بياناتها عن تحقيق صندوق الوسم الاستثماري لمكاسب بلغت 17.4 في المئة بالربع الأول و6.95 في المئة خلال مارس، حيث يعد الصندوق ضمن الصناديق الصغيرة التي تحوي أصولاً بأقل من 3 ملايين دينار، فيما حقق صندوق الساحل عوائد شهرية بـ7.24 في المئة و 15.72 في المئة بنهاية مارس الماضي.

واستطاع صندوق كاب كورب أن يحقق عوائد خلال مارس الماضي فقط بـ6.14 في المئة و11.9 في المئة بالربع الأول، فيما حقق صندوق زاجل 3.14 في المئة الشهر الماضي و10 في المئة منذ بداية العام.

وأكدت مصادر استثمارية أن معظم الصناديق عوّضت فعلياً التراجعات التي لحقت بقيمة وحداتها خلال جائحة كورونا، بل ومنحت مساهميها عوائد مجزية بالنظر إلى القيمة الحالية للوحدة، لافتاً إلى أن الصناديق باتت لاعباً رئيسياً في بورصة الكويت بعد أن تخلى مديروها عن الحذر خلال الفترة الماضية وواكبوا وتيرة التداول بشكل جيد.

وقالت إنه لم يعد دور الصندوق يقتصر على تكوين مراكز استثمارية بأسهم منتقاة والعمل على متابعة أدائها، بل أصبح بمقدوره مواكبة الفرص التي تتوافر حسب إستراتيجيات المجموعات والكيانات المُدرجة، والتي يترتب عليها تنفيذ استحواذات واندماجات وغيرها من العمليات التي دائماً ما يكون لها أثرها الايجابي على الأسهم، حيث يواكب الصندوق ذلك من خلال شراء منظم وتكوين مراكز جديدة متوسطة وربما قصيرة الأجل والعمل على استغلال الفرص الملائمة للتخارج وتحقيق الربح، ما يؤكد أن دور الصناديق لم يعد تقليدياً كما في السابق.

وعلى صعيد وتيرة التداول في البورصة بنهاية جلسات الأسبوع، واصلت المؤشرات ثباتها لاسيما المؤشر العام الذي استفاد هذه المرة من نشاط مؤشر السوق الرئيسي، فيما هدأت وتيرة نشاط مؤشر السوق الأول.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.