يعمل علماء على تطوير تقنية جديدة ومذهلة من شأنها أن تتنبأ بسرعة باحتمالية إصابة المريض بفيروس “كوفيد” أو الإنفلونزا.
وقامت مجموعة من الخبراء، من كلية الصحة والخدمات البشرية بجامعة George Mason، بإنشاء خوارزمية لتحديد الأعراض التي من المرجح أن تشير إلى “كوفيد” خلال موسم الإنفلونزا. ونشروا نتائجهم في دراسة، هي الأولى من نوعها التي تأخذ في الاعتبار الموسمية. وتوقع الباحثون احتمال إصابة المريض بـ “كوفيد-19″ أو الإنفلونزا أو أي مرض تنفسي آخر قبل الاختبار، اعتمادا على الموسم.
ويأملون في أن يساعد ذلك الأطباء في فرز المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بـ”كوفيد-19”.
وقال الدكتور فاروخ أليمي، الباحث الرئيسي وأستاذ الإدارة الصحية والسياسة: “عندما يكون الوصول إلى اختبار “كوفيد” الموثوق به محدودا أو تتأخر نتائج الاختبار، فمن المرجح أن يعتمد الأطباء، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى المجتمع، على العلامات والأعراض من النتائج المعملية لتشخيص “كوفيد-19″. ويمكن أن تساعد الخوارزمية الخاصة بنا مقدمي الرعاية الصحية في فرز رعاية المرضى أثناء انتظارهم لإجراء الاختبارات المعملية أو المساعدة في تحديد أولويات الاختبار إذا كان هناك نقص في الاختبارات”.
وتقترح الدراسة الجديدة أنه يجب على مقدمي الرعاية الصحية في المجتمع اتباع علامات وأعراض مختلفة لتشخيص “كوفيد” اعتمادا على الوقت من العام.
وخارج موسم الإنفلونزا، تعد الحمى مؤشرا أقوى على الإصابة بفيروس “كوفيد” مقارنة بموسم الإنفلونزا.
وخلال موسم الإنفلونزا، يكون الشخص المصاب بالسعال أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا من “كوفيد”.
وأظهرت الدراسة أن افتراض إصابة أي شخص مصاب بالحمى أثناء موسم الإنفلونزا بفيروس “كوفيد”، سيكون غير صحيح.
واعتمدت الخوارزمية على أعراض مختلفة للمرضى من مختلف الأعمار والجنس.
وصممت بفضل الأعراض التي أبلغ عنها 74 مريضا بـ”كوفيد” في الصين، و273 مريضا في الولايات المتحدة.
وأضاف الدكتور أليمي: “على الرغم من أن الخوارزميات مفيدة، إلا أنها معقدة للغاية بحيث لا يمكن توقع قيام الأطباء بهذه الحسابات أثناء تقديم الرعاية. وتتمثل الخطوة التالية في إنشاء آلة حاسبة تعمل بالذكاء الاصطناعي على شبكة الإنترنت يمكن استخدامها في هذا المجال. وسيسمح هذا للأطباء بالوصول إلى التشخيص المفترض قبل الزيارة”.