أبلغت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي يوم الخميس بأن الارتفاع في أسعار النفط يرجع إلى حد بعيد إلى الأزمة الأوكرانية، في أحدث إشارة إلى أن المنظمة لن تتخذ إجراءات أخرى لزيادة المعروض.
وقالت «أوبك» في بيان إلى اللجنة اطلعت عليه رويترز، إن سعر خام برنت القياسي العالمي بلغ في المتوسط 98 دولارا للبرميل في الربع الأول، بارتفاع 18 دولارا تقريبا عن الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021.
وأضاف البيان «أسعار النفط في ارتفاع، لا سيما في مارس من هذا العام. ويرجع ذلك أساسا إلى التوتر الجيوسياسي المتصاعد في شرق أوروبا والمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى نقص كبير في إمدادات النفط وسط اضطرابات تجارية».
واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية جزء من اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجلس محافظي البنك الدولي.
وتقاوم «أوبك»، التي شاركت في اجتماع اللجنة العام الماضي، دعوات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لضخ مزيد من النفط لتهدئة الأسعار التي بلغت ذروة 14 عاما فوق 139 دولارا الشهر الماضي بعد أن فرضت واشنطن وبروكسل عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
وسترفع «أوبك+»، التي تتكون من أوبك ومنتجين آخرين منهم روسيا، الإنتاج بنحو 432 ألف برميل يوميا في مايو، في إطار التراجع التدريجي عن تخفيضات الإنتاج التي قررها التجمع خلال أسوأ فترات جائحة كوفيد-19.
وقالت أوبك إن «أوبك+» أظهرت التزاما بضمان أن تكون أساسيات العرض والطلب على النفط متوازنة خلال أزمة أوكرانيا لدعم الاقتصاد العالمي.
وسلطت «أوبك» الضوء أيضا على التأثير السلبي القصير المدى للأزمة الأوكرانية والجائحة المستمرة، مضيفة «الارتفاع القوي في أسعار السلع الأساسية، جنبا إلى جنب مع الاختناقات المستمرة في سلاسل التوريد والقيود اللوجستية المرتبطة بكوفيد-19، كلها عوامل تغذي التضخم العالمي المرتفع بالفعل».