أوضحت شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، في تقريرها الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر أبريل 2022، أن المؤشر العام للسوق الكويتي ارتفع 2.6 في المئة، مدعوماً بتحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد والنتائج الإيجابية التي أفصحت عنها الشركات، وارتفاع أسعار النفط 1.3 في المئة.
ولفت التقرير إلى أن مؤشر قطاع الاتصالات كان الرابح الأكبر بارتفاع 11.9 في المئة، يليه القطاع الصناعي بنسبة 10.2 في المئة، بينما كان قطاع التأمين الأكثر تراجعاً بنسبة 4.9 في المئة، متبوعاً بقطاع الطاقة بتراجع 3.8 في المئة.
ونوه إلى توقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للكويت بنسبة 8.2 في المئة عام 2022، وهي أعلى نسبة بين دول مجلس التعاون الخليجي، إذ يقدر الصندوق أن الاقتصاد الكويتي سينمو بنسبة 5.7 في المئة عام 2022 على خلفية ارتفاع إنتاج النفط وزيادة الطلب المحلي.
وأفاد بأن سوق الائتمان في البنوك الكويتية شهد نمواً بنسبة 7.87 في المئة على أساس سنوي في فبراير 2022، مع ارتفاع حجم القروض الاستهلاكية 14 في المئة على أساس سنوي.
وتابع التقرير أنه على صعيد المنطقة، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز» المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC ) بنسبة 2.8 في المئة خلال أبريل.
وأشار إلى تحقيق الأسواق الخليجية مكاسب في هذا الشهر، ما عدا سوقي البحرين وعمان، إذ سجل المؤشر العام لسوق دبي والسوق السعودي أعلى المكاسب، لينهيا الشهر بارتفاع 5.5 و4.9 في المئة على التوالي.
ويأتي ذلك في وقت سجل سوق أبوظبي وسوق قطر مكاسب 1.3 و0.4 في المئة على التوالي، بينما تراجع سوق البحرين وسوق عمان بنسبة 1.1 و0.8 في المئة على التوالي.
وذكر التقرير أن صندوق النقد الدولي رجح نمو اقتصاد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 6.4 في المئة عام 2022، مع توقع نمو اقتصاد السعودية بنسبة 7.6 في المئة.
وحدّثت «فيتش» توقعاتها للاقتصاد السعودي من مستقر إلى إيجابي، مستشهدة بتحسن الموازنة العمومية السيادية وارتفاع أسعار النفط والتزام المملكة بضبط أوضاع المالية العامة، في حين عدّلت وكالة «موديز» توقعاتها للبنوك الخليجية إلى مستقرة، في ظل انتعاش الاقتصادات بسبب ارتفاع أسعار النفط.
أداء سلبي للأسواق العالمية
نوّه تقرير «المركز» إلى أن أداء معظم الأسواق المتقدمة كان سلبياً الشهر الماضي، إذ أغلق مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس» العالمي (MSCI) أبريل على خسارة 8.4 في المئة، ومؤشرات الأسهم الأميركية (S&P 500) على خسارة بنسبة 8.8 في المئة، بينما تراجع مؤشر «توبكس» الياباني بنسبة 2.4 في المئة.
وأشار إلى ارتفاع مؤشر «فوتسي» البريطاني (FTSE ) بنسبة 0.4 في المئة، وأنه في الولايات المتحدة، ارتفع «CPI» بنسبة 8.5 في المئة على أساس سنوي في مارس 2022، مسجلاً أعلى مستوى له منذ ديسمبر 1981.
وعدّل صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو للاقتصاد العالمي إلى 3.6 في المئة عام 2022، نتيجة لتأثير الحرب الروسية – الأوكرانية، محذراً من استمرار ارتفاع التضخم لفترة أطول، وأن عمليات الإغلاق الجديدة التي تواجه بها الصين جائحة «كوفيد-19» قد تؤثر على سلسلة التوريد.
ولفت التقرير إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال أبريل، بحيث ارتفعت السندات القياسية لأجل 10 سنوات من 2.32 في المئة بنهاية مارس إلى 2.88 في المئة، على خلفية الارتفاع المستمر في مستويات التضخم، في حين أشار رئيس الاحتياطي «الفيديرالي» الأميركي إلى احتمال رفع سعر الفائدة في مايو بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.